خديجة حمدي الرفيقة والأم بالعمل السنمائي صانعة السرح الثقافي الصحراوي ترحل دون وداع
_ المخرجة سليمة كدي تكتب
تغادرنا خديجة اليوم خريجة الباهية وهران تاركتا ورائها ليس فقط ديوانا أدبيا بل إرثا ثقافيا واجتماعيا عبرت عنه بقلمها نقي وفكرها الراقي المنفتح الذي كرسته في إدخال الفنون السبع وإنفتاحها على العالم من خلال وزارة الثقافة التي كانت في فترتها في ذروة العطاء حيث حولتها من وزارة رمزية إلى أحد ركائز المقاومات الدولة الصحراوية بمنفى اللجؤ
ربطتني بها فترة طويلة من العمل المتواصل في سرح الثقافة - السينما - المسرح - فكانت الرفيقة. والأم .والصديقة المثقفة وكذلك المحترمة وناقدة أيضا والروائية والمختلفة ونادرة والكاريزما خفيفة الظل تشعرنا دائما أنها من جيلينا محاورة متمرسة وتجيد الاقناع بأسلوب سهل وعملي وراقي إنتقائية من طراز رفيع وأعتبرها من صفوة الصفوة المثقفة لم تكن خديجة يوما وزيرة ولا قيادية بالنسبة لزملائها بالثقافة بل زميلة ورفيقة تجيد الانصات والتواضع وأداة بسيطة صخرت ذاتها لخدمة الشعب والقضية تركت خديجة فراغا كبيرا عندما أجبرها المرض العضال ترك مكانها الثقافي وفعلها الوطني لكن ستبقى ذكراها خالدة في وجدان كل إنسان احب القلم والكلمة الراقية والثقافة الصحراوية.
فأنا اليوم أعزي الثقافة بكل الوانها واطيافها برحيل أمرأة جسدت كل معانيها وادبياتها وفكرها كما أعزي زملائي السابقون والشعب الصحراوي قاطبة والعائلة الكريمة
جنان الخلد مثواك عزيزتي