بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبأسى عميق،و عيون دامعة ،بلغنا في المجلس الشعبي الجهوي لولاية السمارة نبأ رحيل القامة الوطنية ،المناضلة ،المكافحة ،الصبورة المتواضعة ،الحليمة خديجة حمدي نودع اليوم الام التي جمعت الصفات الحميدة فكانت مثالا للمرأة الصحراوية المكافحة.
و بهذا المصاب الجلل تتقدم عضو الامانة الوطنية والي ولاية السمارة الاخت عزة ببيه بإسم جماهير و سلطات الولاية الى الشعب الصحراوي قاطبة و الى عائلة الفقيدة بخالص التعازي و اصدق المواساة في رحيل الام التي كانت قيد حياتها شعلة نضال متقدة صارعت على اكثر من جبهة في سبيل حرية شعبها و إستقلاله و ظلت على مبادئها إلى ان وافاها الاجل المحتوم يوم الجمعة 11 يوليو 2025، بعد صراع مع مرض عضال، تاركة إرثاً لا يُنسى من العطاء والصمود .
فقيدة الشعب الصحراوي لم تكن مجرد وزيرة أو مستشارة بل كانت صوت الشعب و صورته المشرفة بحضورها القوي و كلماتها التي تلامس القلوب فكانت بصمتها بارزة في كل عمل تولته و لعل توثيق تاريخ شعبنا الشفهي و تدوين
التراث و طباعة الشعر الصحراوي و غيرها من الاعمال التي تؤكد بعد نظرها و غيرتها على مشروعنا الوطني و رغم كل المناصب القيادية التي تقلدتها قيد حياتها ظلت خديجة الانسانة المتواضعة الطيبة اماً للجميع.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي الغظيم نسأل الله عز و جل ان يرحمها و يغفر لها و يتجاوز عن خطاياها و ان يوسع مدخلها و يكرم نزلها في عليين و يجعل قبرها روضة من رياض الجنة و ان يجمعها بمن أحبت في جنات النعيم و ان يجازيها عن شعبها خير الجزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.