القائمة الرئيسية

الصفحات

جمال الموساد القاتل - كاثرين بيريز شكيد


في عالم التجسس، تستخدمهم الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية وأدوات سيبرانية، لكن أحيانًا، يكون السلاح الأخطر... هو المرأة.
تعرّفوا على كاثرين بيريز شكيد - عميلة الموساد التي هزت إيران من الداخل والخارج. فرنسية المولد، تدربت على يد أعلى جهاز استخبارات إسرائيلي، وأُرسلت في واحدة من أكثر المهام جرأة في تاريخ التجسس الحديث.
قبل عامين، أطلق الموساد "مهمة إيران". الهدف؟ اختراق النخبة العسكرية الإيرانية وبرنامجها النووي. ولتحقيق ذلك، كانوا بحاجة إلى أكثر من مجرد جاسوس - كانوا بحاجة إلى شخص جذاب ويتقن الخداع والاختفاء. كانت كاثرين هي ذلك الشخص.
بعد تدريب مكثف، دخلت إيران بهوية مزيفة - امرأة أوروبية بروح متدينة "وجدت السلام" في الإسلام الشيعي،  وتبنت العادات واللغة والطقوس الدينية المحلية. كان تنكّرها مثاليًا.
بدأت على نطاق ضيق - بإقامة علاقات مع زوجات كبار الضباط العسكريين الإيرانيين، أكسبتها طبيعتها الطيبة وفضولها إعجابهن، وتحولت حفلات الشاي إلى دعوات، ثم إلى صداقات، وسرعان ما تمكنت من دخول منازل أقوى رجال إيران.
ومن هنا... بدأت العملية الحقيقية.
داخل هذه المنازل، لم يشك بها أحد، وبينما كان مسؤولو الأمن منشغلين بفحص الهواتف وتتبع رسائل البريد الإلكتروني، كانت كاثرين تتسلل مبتسمة - تجمع الصور والمخططات وجداول العمل الشخصية. أرسلت كل شيء مباشرة إلى الموساد.
لم تكن تجمع البيانات فحسب، بل كانت تمهد الطريق للحرب.
وفي ليلة 12 يونيو 2025، اكتملت الأمور.
شنت إسرائيل غارة جوية مفاجئة على إيران، استهدفت قواعد عسكرية ومخابئ سرية ومراكز أبحاث نووية، لكن هذه لم تكن ضربات عشوائية - كل ضربة كانت دقيقة وصائبة... وقاتلة.
من بين القتلى:
 8 من كبار الجنرالات العسكريين.
7 من كبار العلماء النوويين
3  من كبار قادة الاستخبارات 
كان كل واحد منهم قد سمح لكاثرين بالدخول إلى منزله دون أن يدري.
صُدمت إيران، وقبل أن يتمكنوا من الرد، اختفت قيادتهم العليا، وعندما بدأت أجهزتهم الأمنية تحقيقًا، عثروا عليها أخيرًا - ليس من خلال التكنولوجيا، بل من خلال صور قديمة التُقطت خلال مناسبات عائلية. ها هي ، تبتسم بجانب الرجال الذين ساعدت في القضاء عليهم.
ولكن عندما أدركوا هويتها... كانت قد اختفت.
انتشرت ملصقات تحمل صورتها في أنحاء طهران، وتردد اسمها في الأوساط العسكرية كقصة شبح. لكنها اختفت، يقول البعض إنها هربت عبر الجبال، ويعتقد آخرون أن الموساد نقلها جوًا تحت غطاء كثيف.
مهما كانت الحقيقة، هناك أمر واحد مؤكد:
كاثرين بيريز شكيد غيّرت قواعد اللعبة. بلا رصاص ولا قنابل - فقط جمالها وذكائها وجرأتها - ساهمت في كشف أسرار إيران الأكثر تحصينًا.
وصفتها إيران بأنها "أكثر اختراقات الاستخبارات البشرية تدميرًا في تاريخها".
وماذا عن العالم؟ لن ينسى أبدًا المرأة التي دخلت إيران... ومزقتها من الداخل.
*************
ترجمه بتصرف: حمادي البشير
منقول من موقع : 
https://www.nairaland.com/8464667/deadly-beauty-mossad-kathrine-perez

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...