القائمة الرئيسية

الصفحات


في سنة 2014,نظمت الشبيبة الجزائرية بولاية بشار الجزائرية أياما ثقافية تضامنا مع الشعب الصحراوي، وتم اختيار فقيدة الأمة الصحراوية وزيرة الثقافة آنذاك السيدة خديجة حمدي لترأس الوفد المشارك الذي كان يتكون من أكثر من مئة شخص، إضافة إلى أعضاء من المجلس الوطني الصحراوي من ضمنهم المتحدث .
قبيل السفر الى ولاية بشار، تم استقبال المشاركين في هذا الحدث في ولاية بوجدور، واتصلت بالفقيدة رحمها الله أسألها عن دراعة للمشاركة بها في هذا الحدث فقالت لي إن أمر عليها في المساء عند خيمتها لتسلمني أياها.
و بعد صلاة المغرب توجهت رفقة بعض الاصدقاء إلى خيمة الرئيس الراحل محمد عبدالعزيز الذي كان موجودا في المكان ، و رحب بنا أياما ترحيب ولن انسى أنه هو الذي وزع  وجبة العشاء علينا بنفسه في صورة تنم عن بساطة الرجل وزهده الثوري الخالص .
بعد ذلك نادتني الفقيدة وناولتني كيس بلاستكي( بورصة) وقالت لي: هاذي هي غايتك، فشكرتها ثم عدت انا ورفاقي إلى استقبالنا من أجل الاستعداد للسفر فجرا إلى مطار الرائد فراج بتندوف.
كنت أتصور أن الدراعة التي اعطتني إياها ستكون عادية جدا، لكني تفاجأت بأنها كانت من النوع الرفيع جدا (izbi) وتتكون من ثلاثة قطع(Trois pieces ) وكانت المرة الاولى في حياتي التي احصل فيها على هذا النوع من الدراريع بالرغم من  اني من مدرسة المرحوم محمد السالك ( بايبيخا) لا أحب الدراعة ولا ارى انها سوى زي للراحة داخل المنزل لا اكثر ولا أقل.
  وبعد نهاية تلك الفعاليات، اتصلت بالفقيدة من اجل إعادة الدراعة لكنها اعتذرت بكل أدب مؤكدة لي بأنها مجرد هدية و الهدايا لا ترد.
   و بعد ذلك قمت بدوري بإهداء تلك الدراعة ولواحقها الى ابن احد  الشهداء الذين  سقطوا في ميدان الشرف من اجل تحرير هذا الوطن الذي سخرت فقيدة الأمة الصحراوية السيدة خديجة حمدي فكرها وجهدها في سبيل عزته و كرامته. 
_ في الصورة، رفقة فقيدة الأمة الصحراوية مرتديا الدراعة التي اهداتني أياها.
البرلماني السابق الأستاذ التاقي مولاي إبراهيم 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...