السيدة الفاضلة والمثقفة القيادية المرموقة خديجة حمدي في ذمة الله!
أمٌّ لكل الصحراويين، فهي أرملة من كان أبا لهم جميعا، دون استثناء ولا مفاضلة، زعيم الحركة الراحل الشهيد #محمد_عبدالعزيز. نبوغها في الدراسة والتفرد بامتلاك ناصية اللغة، جعلها تثير مبكرا انتباه أساتذتها في الجامعة، إيذانا بولادة القلم المبدع والمثقفة الواعية والقيادية الملتزمة، التي لم تتوان يوما عن خدمة قضية شعبها، حتى انعدمت المسافة بشكل كامل بين حياتها الشخصية ونشاطها النضالي. لقد كانت الخيمة امتداداً طبيعيا للمكتب والعكس صحيح.
ترحل اليوم بعد حوالي عشر سنوات على رحيل الرئيس الشهيد تاركة إرثا حافلا وذكرا طيباً ومآثر لا تحصى. ترحل تاركة سؤالاً يراود غالبية #الشعب_الصحراوي؛ كيف تمكنت المرحومة، خلال تلك المراحل، من التوفيق بنجاح متميز بين إنجاز مسؤولياتها التنظيمية بكفاءة مشهودة والإيفاء بالتزامات البيت العائلي الذي كان مضافة على طول العام لصحراويين 🇪🇭 وأجانب ووفود المتضامنين الدوليين؟
لها حضور طاغي وخطابة وفصاحة متميزة، أبهرت التلفزيون السوري 🇸🇾 سنة 1988، خلال مؤتمر النساء العرب مما جعله يذيع كلمتها بالمناسبة أكثر من 4 مرات.
خسارة كبيرة بالفعل. اللهم ارحمها واغفر لها وتجاوز عنها واجعل منزلتها جنة الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا اليه راجعون.
