القائمة الرئيسية

الصفحات

رحيل أمنا الطاهرة و رفيقة الرئيس، المجاهد ، المقاتل ، البطل ، الشهيد محمد عبد العزيز.

 


مساء الخير، لحبيب!  
لله ما أعطى و لله ما أخذ. 
عزائي و عزاك واحد. 
إنتقلت، إلي دار البقاء، أمكم النقية، و أمنا الطاهرة و رفيقة الرئيس، المجاهد ، المقاتل ، البطل ، الشهيد محمد عبد العزيز. 

لقد كانت له عونآ و سندآ في هذه الدار و اليوم ، زفها خالقها إليه عروسآ من عرائس الجنة. 

أتذكرها أمآ و أختآ و ناصحة و رفيقآ. 

أتذكرها، صحراوية ، نقية المعدن، نقية السريرة، مثقفة، شاعرة و فارسآ من فرسان هذه القضية، لا يشق له غبار. 

جمعني بها العمل مرة واحدة - فقط - ، خلال التحضير لزيارة وفد أردني لمخيمات العزة و الكرامة. 

ما لفت إنتباهي فيها، كان حضور البداهة، ألذي تحسد عليه. 

تقرأ أفكارك و تقوم مباشرة بتحويلها من مادة " خام " إلي مادة مصنعة. 
تتحول الفكرة أمامك، من فكرة مجردة إلي قرار سريع، " أمكنة أخياطتو " و بسلك أبيظ على حولي أبيظ.  

بهدوء و بسكينة و وقار، تجدها عند كلمتها. 

أمآ حنونآ، أختآ. 

إن كانت " قاسية " في شيء، رحمة الله عليها ، فهو في الوقت. 
لا تجامل، إذا تأخرت. 

لقد، رحلت عنا اليوم لتلك الدار، سيدة من سيدات هذا الشعب .
حملته في قلبها و في روحها و في عيونها. 

"عينان لا تأكلهما النار : عين بكت من خشية الله و عين باتت تحرس في سبيل الله ".

عينا خديجة، بكتا و حرستا. 

لقد كانت، رحمها ألله، حارسآ من حراس هذه القضية و سيفآ بتارآ من سيوفها. 

لم، تصعد خديجة منبرآ، إلآ و حولته نارآ و رصاصآ و صوتآ لقضية شعبها. 

لقد، رحل اليوم إلي دار الفناء، جسدآ، زينته جراح معارك خاضتها خديجة و على كل جبهات الفعل الوطني. 

جزاك الله، أختي و أمي خديجة عني و عن الشعب الصحراوي كل خير. 

اليوم، ضاقت الدنيا، على الكثيرين، - أمثالي -  بما رحبت، و لكنني، أحس بفرح، يلفه الكثير من الحزن ، لأنك ستلتقين برفيق دربك و تؤام كفاحك، الشهيد محمد عبد العزيز . ستلتقين بثلة من الأولين. 

ستلتقين با الشهيد المحفوظ و بالشهيد  الخليل و با الشهيد البخاري و بالشهيد بيغا و با الشهيد حمادة و ببقية شهداء و شهيدات هذا الشعب و بررتته. 
سيتقبلونك، بالرصاص و بالزغاريد. 
رجاءآ، لحبيب، بلغ عزائي لكل أفراد العائلة، فردآ، فردآ. 
لا أملك، أرقام هواتفهم. 
نامي بسلام، خديجة. 
ليس في رقبتك دين. 
دكتور  : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...