يستمر إغلاق المعابر والتضييق على عبور الإمدادات إلى قطاع غزة، ومع الإغلاق بات الجوع سلاحا لا يقل فتكا عن القصف الإسرائيلي.
فقد سجلت وزارة الصحة في القطاع وفاة 19 شخصا بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينهم الطفلة رزان أبو زاهر بأعوامها الأربعة، وقد عاشت نصفها في ظل الحرب وكلَّها في ظل حصار.
مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، أكد أن استشهادها جاء نتيجة سوء التغذية والجوع داخل قسم الأطفال لتنضم بذلك الى سجل يضم 70 طفلا من شهداء المجاعة منذ بدء الحرب.
وبينما يتساقط شهداء التجويع يتواصل سقوط الشهداء بنيران الاحتلال ومعظمهم ممن يسعون لسد جوعهم؛ فقد أفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 115 شخصا استُشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ فجر الأحد بينهم 92 قرب مراكز المساعدات.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تجويع المدنيين جريمة حرب ولا يجوز استخدامه سلاحا، مؤكدا أن العائلات في قطاع غزة تواجه تجويعا كارثيا، وأن الأطفال يعانون الهزال وبعضهم يموتون قبل أن يصلهم الطعام.
وقد جاء الرد العقابي الإسرائيلي على البيان الأممي على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي أمر بعدم تمديد تأشيرة إقامة جوناثان ويتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.