القائمة الرئيسية

الصفحات

تعزية في رحيل فقيد الإذاعة الوطنية: الأب أباه الشيخ أحمد بابا،


بنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعي أسرة الإذاعة الوطنية أحد رموزها الذي ساير تطورها في أصعب وأحلك الظروف: الأب أباه الشيخ أحمد بابا، الذي وافاه الأجل يوم أمس، بعيدًا عن أرض الوطن الذي كان يتمنى أن يراه مستقلا. لقد كان الفقيد أكثر من مجرد سائق لبعثة إعلامية، كان ركيزة أساسية في العمل الميداني، يبادر دون أن يُطلب منه، ويساند دون أن ينتظر منه ذلك.

 بطيبته وتواضعه وأخلاقه العالية، ظل "أباه" مثالًا للتفاني في أداء الواجب، وشريكًا صادقًا للصحفيين، حرصه الدائم على سلامة العمل وإنجازه في وقته، واستعداده لنقل في حر الصيف وصقيع الشتاء أي بعثة إعلامية الى مكان عملها قريبا كان أم بعيدا. لم يكن عمله مجرد مهنة سائق، بل كان رسالة نضالية يؤديها بمحبة وإيمان، كان بشوشا، نشطا ومحفزا لمن حوله. 

لقد ترك فينا أثرًا عميقًا، وذكرى ستظل محفورة في قلوب كل من عرفه وعمل معه من تقنيي وصحفيي الإذاعة الوطنية، زمن الحرب الأولى. 

إن كنت يا رفيقنا "أباه" قد ودعناك الى الخالق فذكراك بين أسرة الإذاعة الوطنية من جيل عايشك وعرفك عن قرب ستبقى منقوشة في الذاكرة الجماعية لذلك الجيل وجزء من تاريخ تلك المؤسسة التي أحبيتها واحتضنتك فلم تك يا "أباه" سائقهم، بل كنت ضيائهم نَبض الأما ن وحِمل وزرهم.

نم في سلام يا وَفيُّ المواقف، فقلوبنا من الأسى حيرى والدمع في الأحداق صار ندى وسُرى.

نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الإذاعة الوطنية والى عائلة الفقيد الكريمة والى من عرف الفقيد قيد حياته.

اللهم أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

محمد فاضل محمد سالم الهيط

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...