بسم الله الرحمن الرحيم
بقلوب يعتصرها الحزن، وعيون دامعة، ونفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في المجلس الشعبي الجهوي لولاية السمارة خبر وفاة الشاب الخلوق، صاحب الابتسامة التي لا تغيب، والروح النبيلة، لاعب نادي وادي الذهب الشيخ خطري بيد اللا
لقد نزل هذا الخبر على الجميع كالصاعقة، ففقده ليس فقدا لشاب فحسب، بل فقد لأخ عزيز، وابن بار، وصديق وفي، ورياضي مثابر عرف بأخلاقه العالية، وطيب معاملته، وتواضعه واحترامه للجميع.
و بهذا المصاب الجلل تتقدم عضو الامانة الوطنية والي ولاية السمارة الاخت عزة ببيه بإسم جماهير و سلطات الولاية بخالص التعازي و أصدق المواساة إلى عائلة الفقيد و رفاقه و إلى الشعب الصحراوي قاطبة في رحيل إبننا الشيخ.
فرحيله المفاجئ في ريعان شبابه إثر الحادث الأليم في طريقه إلى ولاية الداخلة لخوض مباراة نصف كأس الجمهورية لا يزيدنا إلا تعلقًا بالقدر، وتسليماً لحكمة الله تعالى التي لا يُجارى عدلها، ولا يُدرك سرّها.
وما يعزّي قلوبنا المفجوعة، هو ما تركه الفقيد من سيرة عطرة، وذكريات جميلة، ومحبة كبيرة في قلوب كل من عرفه.
نسأل الله الكريم، الرحمن الرحيم، أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى، وأن يبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وأن يثبتكم أنتم أهله ويصبّر قلوبنا، ويربط على صدورنا ويجعل هذا الابتلاء في ميزان الحسنات فعزاؤنا فيه واحد.
نسأل الله جل في علاه ان يرحم ابننا الشيخ خطري و أن يسكنه فسيح جناته و ان ينير قبره و يوسع مدخله و يؤنس وحشته
وإنا لله وإنا إليه راجعون.