القائمة الرئيسية

الصفحات

تغطية لأشغال المؤتمر العاشر لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب


انطلقت اليوم الجمعة أشغال المؤتمر العاشر للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بولاية الداخلة، بمشاركة أزيد من 400 مندوب عن العمال الصحراويين و 80 مشاركا من ممثلي عدد من النقابات العمالية والوفود الأجنبية المتضامنة مع كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
وحضر أشغال الافتتاح الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي, رفقة أعضاء من الامانة الوطنية والحكومة الصحراوية والمجلس الوطني.
وينعقد المؤتمر الذي يحمل اسم الشهيد المحجوب ابراهيم تحت شعار: "العمال الصحراويون؛ عهد ووفاء على درب الشهداء." وتتواصل اشغاله على مدار ثلاثة أيام، تتخللها ندوة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

المؤتمر افتتح بالاستماع للنشيد الوطني الصحراوي، ليتم بعد ذلك الاستماع لكلمة ترحيب ألقاها والي ولاية الداخلة محمد الشيخ محمد لحبيب ،رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، مؤكدا على  استعداد جماهير وسلطات ولاية الداخلة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني.
 ثم الاستماع لتقرير قدمته اللجنة التحضيرية عكس المراحل التي قطعها خلال التحضير للمؤتمر منذ تشكيلها قبل ثلاثة اشهر.
وتطرق رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر والأمين العام للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب،  السيد سلامة إبراهيم البشير, الى كافة مراحل التحضير للمؤتمر العاشر للمنظمة العمالية الصحراوية
كما استعرضت اللجنة التحضيرية ورقة عن المسيرة النضالية للشهيد المحجوب ابراهيم الذي يحمل المؤتمر اسمه.
كما قام رئيس الجمهورية والامين العام للجبهة بتقديم تكريم لعائلة الشهيد المحجوب ابراهيم.
ليقدم الأمين العام لاتحاد العمال مقترحا برئاسة المؤتمر وتضم الرئاسة خمسة أعضاء هم سيدي احمد بابا، محمد غالي، سعيد حيمدها، مونة محمد مولود، وردة حمودي
وصوت المندوبون الى المؤتمر  على رئاسة المؤتمر والتي ستسير جلساته لمدة ثلاثة ايام .
وبهذا التصويت يكون الأمين العام السابق ومكتبه التنفيذي قد قدم استقالته فاسحا المجال لرئاسة جديدة ستنبثق عن أشغال المؤتمر.

وسيعكف المشاركون في المؤتمر العاشر للعمال الصحراويين على مناقشة التقرير الادبي والمالي للعهدة السابقة وتشكيل اللجان التي ستعكف على وضع إستراتيجية عمل الاتحاد للسنوات الثلاث المقبلة ومراجعة القانون الأساسي للمنظمات، فضلا عن انتخاب قيادة الإتحاد الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي وتجديد الهياكل الجهوية

تجدر الإشارة الى ان اول تأسس للإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب كان في 15 ديسمبر 1975 في ظروف العمل السري تحت الإدارة الاستعمارية الإسبانية، حيث باشر فور تأسيسه عملية تجنيد و تأطير العمال الصحراويين في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من خلال التوعية و نشر الفكر التحرري، وهي المهمة التي لقيت إقبالا جماهيريا سريعا وواسعا تجسد في الإنخراط السريع لألاف العمال الصحراويين في الجبهة و تحملهم مختلف المهام الوطنية .
و يعتبر اتحاد العمال إحدى اهم الروافد الجماهيرية لجبهة البوليساريو إلى جانب إتحادات النساء و الشباب و الطلبة التي تعمل على تأطير و توجيه و ضمان مساهمة الجميع في عمليتي التحرير و البناء .
الى ذلك تتواصل أشغال المؤتمر العاشر لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب الى غاية 20 من الشهر الجاري
الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية  ، وفي كلمته خلال إشرافه على افتتاح أشغال المؤتمر العاشر لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب اليوم بولاية الداخلة، أشاد فيها بالدور الفاعل والمحوري للعامل الصحراوي في مهمتي التحرير والبناء ، من خلال  دوره الفاعل في كل هيئات ومؤسسات الدولة الصحراوية، والذي احتلت فيها المرأة الصحراوية مكانة متميزة.

كما أنها  - يضيف السيد إبراهيم غالي - مجسدة في معركة الصمود والتحدي التي يقودها العمال الصحراويون، رجالاً ونساءً، ضمن فصول المقاومة البطولية التي تخوضها جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، رغم كل صنوف القمع والتنكيل والحصار والتضييق ونهب الثروات والاستيلاء على الممتلكات وقطع الأرزاق التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي.
كما أشاد الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية بالهبة العارمة للجسم العمالي الصحراوي في بدايات الثورة ضد الوجود الاستعماري في بلادنا، وتلك المشاركات الكبيرة في فعاليات المقاومة والمظاهرات الشعبية، سنوات 1973، 1974 و1975، بما في ذلك العمل الفدائي، مثل عملية فوسبوكراع التاريخية، ظلت كلها حاضرة بقوة كمثال ونبراس للفعل الوطني المتميز للعمال الصحراويين، سواء في مخيمات العزة والكرامة أو في الأرض المحتلة وجنوب المغرب أو في الجاليات والشتات.
وقال الرئيس إبراهيم غالي مخاطبا العمال خلال اشرافه على افتتاح اشغال المؤتمر العاشر للمنظمة العمالية " لا يفوتنا أن نهنئ المنظمة، وقد خلدت حديثاً ذكرى تأسيسها الخمسين، على هده المسيرة الطويلة والزاخرة بالكفاح والصمود، بالمكاسب والإنجازات، وما حققته من حضور وازن داخلياً وخارجياً، وهو ما تعكسه شبكة العلاقات الواسعة، والعضوية في مختلف المنظمات والهيئات النقابية في شتى أنحاء العالم.
وفي السياق ذاته ، حيا الرئيس إبراهيم غالي الوفود الشقيقة والصديقة، الممثلة للحركة التضامنية مع العمال الصحراويين من شتى القارات، الحاضرة باستمرار في مواقعها وعبر محطات متميزة، مثل المنتدى النقابي الدولي والأسبوع النقابي التضامني الجزائري الصحراوي وغيرها.
وعلى ذكر الجزائر الشقيقة، التي تجمعنا بها، بكل فخر اعتزاز، علاقات وطيدة ومتجذرة، - يقول السيد الرئيس - فلا يمكن إلا أن نتوجه بتحية شكر وتقدير وعرفان وامتنان إلى هذا البلد العظيم والشعب الأبي على ذلك الموقف المبدئي الراسخ الذي تبنته وتتبناه اليوم، بقيادة أخينا السيد الرئيس عبد المجيد تبون، إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال، إلى جانب الحق والعدالة والقانون والشرعية، انطلاقاً من مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
كما حيا الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مثمنا  مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، لا بد أن نحذر مجدداً، كما فعلنا في مناسبات عديدة، من الخطر الداهم الذي تمثله سياسات التوسع والعدوان وتشجيع ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي، وصولاً إلى فتحها الباب على مصراعيه أمام أجندات أجنبية تخريبية، تهدد بشكل مباشر ومتزايد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...