وأشار حسنة ابا إلى أن الصحراويين يعيشون في ظل سياسات قمعية تهدف إلى طمس هويتهم وتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة، مؤكدًا أن المطالبة بأي حق – حتى الحقوق الأساسية مثل العمل أو حرية تكوين الجمعيات – تعتبر “جريمة” في نظر سلطات الاحتلال المغربية. كما شدد على خطورة الوضع بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يتعرضون للمراقبة المستمرة والاعتقال والتعذيب.
وسلط المتحدث الضوء على حالات حديثة لانتهاكات جسيمة، من بينها الاعتداء على الناشط الإعلامي الصحراوي الذي تعرض للاختطاف والتعذيب والاغتصاب، وكذا قمع المظاهرة التي دعت لها آلية تنسيق الفعل النضال بالمناطق المحتلة لتخليد ذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، كما استعرض معاناة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين والأعمال الانتقامية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم .
واختتم مداخلته بالتأكيد على أن الشعب الصحراوي لن يتخلى عن كفاحه، وأنه رغم التعتيم والقمع، فإن التقارير الحقوقية والدعم الدولي يلعبان دورًا أساسيًا في كشف الحقيقة والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.