القائمة الرئيسية

الصفحات

متى يوقف المغرب تنمره ضد موريتانيا؟


دكتور مغربي من منصة مركز عميل للمغرب في انواكشوط يجتر نفس الخطاب المغربي ضد موريتانيا قبل اعتراف المغرب بها ؛ فقد كان عملاء الرباط يجوبون عواصم العرب قائلين ؛ هل ترضون بقياد دويلة اسمها موريتانيا التي هي في الأصل جزء من المغرب والتوازنات الدولية كلها ترفض قيامها
لكن موريتانيا قامت كدولة معترف بها عربيا وإفريقيا وعالميا رغم أنف المغرب 
وأعاد المغرب الكرة مع الشعب الصحراوي والدولة الصحراوية فهزم شر هزيمة في كل المحافل ؛ وهاهو اليوم يعيد إنتاج نفس الخطاب التوسعي القديم .
لقد كان الصحراويون عظماء في نضالهم وأبطالا في حرب التحرير ولقد هزموا المغرب عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا وفرضوا عدالة قضيتهم على العالم .

لكن المؤسف والمستفز أن يسمح لمثل هؤلاء بتوجيه الكلام النابي للجمهورية العربية الصحراوية من قلب عاصمتنا وأن يكون ذلك برعاية خلايا معادية مكلفة باختلاف أزمة بيننا وبين أشقائنا الصحروايين والجزائريين للتأثير ولو بهذه الفقاعات الصوتية الخبيثة على قرارنا السيادي النابع من ثوابتنا الاستراتيجية وأمننا القومي.
فإلى متى نرضى في موريتانيا ودول المغرب العربي بأي علاقة مع دويلة المخزن المتخلفة التوسعية التي تعطل بمؤامراتها نهضة كل هذا الجزء من العالم
كيف تعتقد الرباط أن دعايات مرتزقتها الكاذبة ستغير موقف موريتانيا السيادي 
إن كل المحتوى الذي بث مزيف فلا فرنسا عبر برلمانها ومؤسساتها الدستورية اعترفت بمغربية الصحراء ولا إسبانيا فعلت ولا آمريكا
وإنما أثبتت أحكام المحكمة الأروبية وقرارات الاتحاد الأوروبي أن لا وصاية للمغرب كقوة احتلال ولا سيادة له على الصحراء الغربية.
وحتى لو اعترف كل العالم بمغربية الصحراء فلن نعترف بها في موريتانيا لأن آخر اتفاق موثق بيننا والمغرب عند الأمم المتحدة بتوقيع مغربي إسباني موثق أنإقليم الداخله موريتاني ولا سيادة للمغرب عليه.
فكيف نصدق الكذب المغربي على العالم.
إنها مؤامرة على شعب شقيق اخترنا بكامل قرارنا السيادي الانسحاب منها عام 1979 واخترنا الاعتراف الرسمي بسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل الأراض الصحراوية ؛ وقبل المغرب بملء إرادته الاعتراف بحق الصحراويين في تقرير المصير وأشهد على ذلك امريكا والأمم المتحدة  وتم وقف إطلاق النار مصحوبا باعتراف ملكي غربي بخسارة الحرب ؛ وتم تدويل الملف والنزاع ؛ إلى أن قرر المغرب خرق وقف إطلاق النار والهروب من التزاماته أمام الأمم المتحدة بإجراء استفتاء حر حسب قرارات أممية معروفة.
وعاد لخطابه التوسعي القديم ضد موريتانيا وضد الشعب الصحراوي.
وعلى المغرب أن يعي أن موريتانيا تتخذ قراراتها السيادية بنفسها ولا أحد في العالم يستطيع لي ذراع الموريتانيين.
إن كل نشاطات المغرب المعادية لبلدنا نعدها عدا وكل طابوره الخامس مكشوف لدرجة التعري  ومنه هذه الثلة التي جاءت بهذه الدعي  الذي  لايعي أن بلادنا لا تعير لمثله ولا لمن أرسله في مهمة تضليلية أي اهتمام
وأن العلاقات الموريتانية الصحراوية والموريتانية الجزائرية أرسخ وأنبل رؤية من كل المؤامرات المغربية التي تحاول تعكيرها  باي طريقة وأي ثمن.
لقد آن للمغرب أن يستفيق من أوهامه وأن يعيد النظر في استراتيجيته المفلسة المتآمرة مع فرنسا ضد الجميع.
موريتانيا ليست للبيع  وعلى الرباط أن تتدبر دروس الماضي حتى لا تصر على تكرار أساليبها الفاشلة التي أوردتها وتوردها حياض الهزيمة دائما كما تابع العالم أمس على منصة الاتحاد الإفريقي
بقلم : الكاتب والباحث الاستراتيجي الموريتاني عبد الله ولد بونا
16/فبراير 2025

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...