وأكدت الجزائر أن هذه الادعاءات "عارية عن الصحة تمامًا" واصفة إياها بأنها "مجرد أكاذيب تهدف إلى تشويه سمعة البلاد"، مشيرة إلى أن هذه الحملة الإعلامية تستهدف إحداث تشويش حول العلاقات الجزائرية-السورية.
وأوضح البيان أن هذه المزاعم تأتي في سياق حملات إعلامية مضللة، مشيرة إلى أن المغرب قد روجت، منذ أسابيع، لوجود جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب النظام السوري.
وأضافت أن هذه الحملة الإعلامية تتضمن افتراءات جديدة تفيد بأن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، قد طلب الإفراج عن هؤلاء الجنود في لقاء جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وهو ما تم رفضه من قبل الأخير.
وأكدت الوكالة أن هذه الأكاذيب تم ترويجها عبر المواقع الإلكترونية الإخبارية المغربية التي اختلقت هذه الافتراءات بهدف نشرها على نطاق واسع، ولفت البيان إلى أن اللقاء الذي جمع الوزير الجزائري بالرئيس السوري كان "استثنائيًا" وركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الجزائر لسوريا في جهودها لإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار البيان إلى أن العلاقات بين الجزائر وسوريا تسير في إطار واضح وشفاف يعكس الروابط التاريخية العميقة بين البلدين. وأكدت الجزائر أنها لن تتأثر بمثل هذه الأكاذيب التي تهدف إلى إعاقة مساعيها الدبلوماسية، مشددة على أنها ستواصل دعمها للشعب السوري في مواجهة التحديات التي يواجهها، واختتم البيان بالتأكيد على أن الجزائر ستظل ملتزمة بمواصلة دعم سوريا في مساعيها للسلام والازدهار.
زيارة رسمية إلى سوريا
وكان وصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يوم السبت 8 شباط، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤول جزائري إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
دور جزائري في مجلس الأمن
تشغل الجزائر حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وتسعى إلى لعب دور فاعل في دعم سوريا على الساحة الدولية، ووفقًا للمصادر، تعتزم الجزائر تقديم مبادرات في مجلس الأمن لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، والدفاع عن المصالح السورية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
المصدر: شبكة شام الإخبارية