الغريب أن المخزن لجأ إلى نفس الكذب بعد سقوط نظام الأسد. فما كاد الأسد يغادر دمشق، حتى بدأ ذباب وكلاب المخزن يروجون أن هناك مئات المقاتلين من الجزائر والبوليساريو سجناء في سوريا، وأن الشرع رفض أن يطلق سراحهم بمناسبة زيارة الوزير عطاف إلى دمشق. هذا يعني، أنه مثلما فُرض على عبد الجليل الليبي أن يخرج سنة 2011م إلى العلن ويلقم كلاب المخزن حجرا، سيصبح الشرع مضطرا أن يُسكت كلاب المخزن الآن ويكذّب هذا الافتراء. السؤال المطروح هو لماذا كلما سقط نظام، يخرج المغرب ويتهم البوليساريو والجزائر بأنهما كانا يقاتلان مع النظام السابق؟ الظاهر أن المخزن الآن يعيش وضعا صعبا، ويتكلم وهو سكران أو محشش. فحسب المعلومات، فإنه يوم واحد بعد رفض الشرع استقبال وزير خارجية المخزن، استقبل وزير خارجية الجزائر استقبال دولة. الآن، المطلوب من الشرع أو أحد وزرائه أن يفضح المخزن ويكذّب ابواقه، ويصرح أن كل ما قيل عن سجناء من الجزائر والصحراء الغربية في سوريا هو بهتان. فصمت سوريا عن هذا الموضوع يقوض من مصداقيتها.
السيد حمدي يحظيه