لم تعد شعارات اشراك الشباب في الحياة العامة والدفع بهم الى المناصب الحساسة في الحركة والدولة مجرد مطالب سياسية او ترف فكري ينادي به بعض الشباب بل ضرورة إستراتيجية في الحفاظ على ديمومة الحركة و استمرار الوجود السياسي والفكري والتنظيمي للحركة.
كشفت لنا تجارب ادبيات ما يعرف بالتسليم والاستلام في العديد من مؤسسات الحركة والدولة وملفاتها الحساسة وحتى في أعلى هيئة سياسية وادارية عن صعوبة بالغة تواجهه أي إدارة جديدة في التأقلم والتكيف مع تركة الادارات السابقة وهذا يعود في الغالب الى غياب ثقافة التداول والتقاعد الثوري (مستشار، مكلف بمهمة) واحتفاظ البعض بمناصبهم لفترات طويلة من الزمن.
كانت ملفات التمثيل السياسي في الامم المتحدة والتنسيق مع المينورصو وحتى الأمانة العامة شواهد حية قريبة من الذاكرة تؤكد افتقار الجبهة الى البديل الجاهز وتكشف لنا أهمية تشجيع الشباب على تولى الملفات التنظيمية الحساسة من أجل ان يراكموا الخبرات و يكتسبوا النضج السياسي بدل ابقائهم في الظل.
الأستاذ علالي محمود