عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم السبت، إلى أرض الوطن قادما من العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية الـ38 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي.
كما ترأس الرئيس الجزائري، أمس الجمعة بمقر الاتحاد الافريقي، أشغال القمة ال34 لرؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، بصفته رئيسا لهذه الآلية.
وكان في استقبال الرئيس عبد المجيد تبون بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول الجزائري نذير العرباوي، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنڨريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام.
وفازت سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا وممثلتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، سلمى مليكة حدادي، اليوم السبت، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بعد حصولها على 33 صوتا.
وتمّ انتخاب الجزائرية حدادي بأغلبية 33 صوتا، لتحصل بذلك على أغلبية الثلثين المطلوبة، وتحل محلّ الرواندية مونيك نسانزاباغانوا في هذا المنصب، التي انتهت ولايتها، بعد تمكّنها من الفوز على المترشحة المغربية التي تمّ إقصاؤها في الدور السادس وما قبل الأخير، وانسحاب المترشحة الليبية من الدور الأول والمترشحة المصرية من الدور الثالث.
وتقدّم سلمى مليكة حدادي، البالغة من العمر 47 عاما، من قبل أقرانها كدبلوماسية محنّكة لها أكثر من عقدين من الخبرة لصالح السلام والوحدة في القارة، مع العلم أنها شغلت منصب المدير العام لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية من مارس 2023 إلى أبريل 2024. وكانت بين عامي 2019 و2023 سفيرة فوق العادة ومفوضة لدى كينيا وجنوب السودان.
كما شغلت في الفترة ما بين 2015 و2019 منصب وزيرة مستشارة ونائب رئيس البعثة في السفارة الجزائرية في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي. وما بين 2013 إلى2015، شغلت منصب نائب مدير التنمية الاجتماعية في المديرية العامة للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الخارجية.
وقد أطلق وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، حملتها الانتخابية رسميا في 17 ديسمبر 2024، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما يقدمها نظراؤها بصفتها دبلوماسية محنّكة لديها خبرة تجاوزت العقدين من الزمن لصالح السلام ووحدة القارة.
وأسهمت المناصب المختلفة التي تبوّأتها حدادي خلال مسيرتها الدبلوماسية في تشكيل شخصيتها وتعزيز التزامها وتكريس قناعتها بالقيم الإفريقية المستمدّة من التاريخ الثوري للجزائر. كما أثبتت طوال مسيرتها المهنية مهاراتها في التفاوض مع الدول الأعضاء والمنظمات والشركاء الإقليميين والدوليين.
ومن بين صفاتها، قدرتها الكبيرة على بناء التوافق وتشجيع الابتكار والحصول على نتائج مقنعة، في سياقات متعدّدة الثقافات واللغات، مع العلم أنها تتقن اللغات الثلاث الرئيسية في الاتحاد الإفريقي، وهي العربية والانجليزية والفرنسية.
وتميزت حدادي بكفاءتها في إدارة المهمّات الدبلوماسية المعقّدة، من خلال تمثيل الجزائر وإفريقيا على أفضل وجه في المفاوضات وعمليات صنع السياسات ذات الأهمية العالية.
وقد مكّنتها مشاركتها في مختلف عمليات التفاوض من اكتساب الخبرة والمعرفة العميقة بالاتحاد الإفريقي، وفهم أفضل للقضايا والتحديات التي يواجهها هذا الأخير كهيئة إفريقية، وكذلك جميع أجهزته المسؤولة عن المساهمة في تحقيق أهدافه.