القائمة الرئيسية

الصفحات

لا داعي للكلام عن أسلاك الكهرباء للربط بين موريتانيا والمغرب


لا داعي للكلام عن أسلاك الكهرباء للربط بين موريتانيا والمغرب لأن من يروج لذلك لديه شحنة سلبية سيفرغها بدون شك لإحداث تماس بين الأشقاء الموريتانيين والصحراويين، فهذا خبر في الأساس مصدره التيار المخزني العالي الجهد للترويج والإشاعة لكل ما من شأنه إحداث الفرقة والجدل والفتنة على وسائل الإعلام والتواصل بين الأشقاء الموريتانيين والصحراويين، كيف لا ونحن نشاهد تداول هذه الشائعات (الشحنات) الكهربائية على صفحات المدونين من كلا البلدين هذه الأيام وبشكل سلبي يال الأسف.
حسناً، الأمر مفروغ منه، فكل من تروج له نفسه صدقية ربط كهربائي بين موريتانيا والمغرب "لاهي يحكمو كوراه" قطعاً (سيصعقه التيار الكهربائي حتماً)، فموريتانيا لن تقبل أن يتم المساس بأي شبر من التراب الصحراوي ولن تكون طرفاً في ذلك.
لكن هذه الشحنات الكهربائية كشفت وضعية التيار المتذبذب لكلتا القيادتين الموريتانية والصحراوية معاً، فنحن المتابعين والمهتمين بالشأن الصحراوي في موريتانيا نستغرب من إنقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل على الساحة الدبلوماسية الصحراوية في موريتانيا، فلولا مجهودات من الأساتذة الأخت النانة لبات الرشيد  والأخ Yahya Ahmedou لقلنا أنه لا وجود لأي اهتمام بالشأن الصحراوي في موريتانيا، فلطالما حلمنا نحن (أصدقاء ومحبي الشعب الصحراوي في موريتانيا) بوجود بوادر وتواجد رسمي من الدولة الصحراوية في موريتانيا للتعريف والمساهمة الفعالة في شرح قضية الصحراء الغربية على النخب والفاعلين الموريتانيين، بل وعلى الأجيال الشابة الموريتانية التي لا تكاد تعلم شيء عن الصحراء الغربية وسط تواجد اعلامي وتعليمي قوي مكثف من المغرب في موريتانيا.
فأين القيادة الصحراوية من الربط الكهربائي بينها مع موريتانيا؟!، وأقول الكهربائي هنا مجازاً وأقصد به السياسي والثقافي والتعليمي والدبلوماسي وغيره؟!.
فلماذا كلما ظهرت لنا قضية كهرباء أو طماطم مصدرها الدعاية المخزنية، لا نجد أي متابعة رسمية ولا حتى شبه رسمية من الأشقاء الصحراويين في الحكومة والقيادة الصحراوية؟!.
بعبارة أخرى، أين أنتم منا يا مسؤولي الإعلام والتواصل في الجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة؟. أين حضوركم معنا؟ أين مؤسساتكم الإعلامية بيننا؟!.
فهل ستظل الدعاية المخزنية تفعل أفاعيلها للإيقاع بين شعبينا ومدونينا ومؤثرينا وأنتم على الوضع الصامت في بلد جار لكم ومعني بقضيتكم ويسكنه شعب توأم لكم ويؤيد قضيتكم؟!.
أما القيادة الموريتانية فلا شيء عندي أقوله لها سوى صمتها هي كذلك المطبق عن كل شيء يخص علاقات بلدينا الجارين، ولكن كيف لا والقيادة الصحراوية حالها نفس الشيء؟!.
يجب أن لا نترك لهذه التيارات المخزنية القوية إعلامياً أن تظل تفعل أفاعيلها في التأثير على صناع رأينا، نحن اليوم نقرأ تدوينات ونشاهد بثوث مؤسفة بين النشطاء الموريتانيين والصحراويين وكأن الصعقة الكهربائية المغربية نجحت في إحداث التوتر والتماس بين صناع محتوانا.
آن الأوان أن تتجه القيادة الصحراوية للتواجد الإعلامي في موريتانيا وبشكل رسمي وواضح، وأوجه ندائي للإعلاميين الصحراويين وعلى رأسهم إخوتي وأصدقائي محمدلمين حمدي Mohamed Lamin  والبشير محمدلحسن Bachir Mohamed Lahsen للدعوة والمؤازرة لهذه المطالب الملحة.
محمد حسن متالي

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...