وأعرب عبد الرحمن كلام الله في بيان أصدره، أمس الاثنين، عن “قلقه العميق عقب تصريحات ماكرون التي تعكس موقف ازدراء تجاه إفريقيا والأفارقة”، وقال رئيس الدبلوماسية التشادية: “ليست لدي أيّ مشكلة مع فرنسا، لكن في المقابل يجب على القادة الفرنسيين أن يتعلموا احترام الشعب الإفريقي”، وشدّد على أن الشعب التشادي يتطلع إلى السيادة الكاملة والاستقلال الحقيقي، وبناء دولة قوية ومستقلّة.
كما أكد وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، على “الدور الحاسم” لإفريقيا في تحرير فرنسا خلال الحربين العالميتين، وهو دور “لم تعترف به فرنسا أبدا”، فضلا عن “التضحيات التي قدمها الجنود الأفارقة”، وأضاف أنه “خلال 60 عاما من الوجود الفرنسي كانت مساهمة فرنسا في كثير من الأحيان مقتصرة على مصالحها الإستراتيجية الخاصة، من دون أي تأثير حقيقي دائم على تنمية الشعب التشادي”.
وقال ماكرون خلال الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، أمس الاثنين، إنّ بلاده كانت “محقّة” في تدخّلها عسكريا في منطقة الساحل ضدّ الإرهاب منذ عام 2013، لكنّ القادة الأفارقة نسوا أن يقولوا شكرا لفرنسا على هذا الدعم”، وأضاف أنه “لولا هذا التدخّل العسكري الفرنسي لما كان لأيّ من هؤلاء القادة الأفارقة أن يحكم اليوم دولة ذات سيادة”، وتابع بنبرة ملؤها السخرية: “لا يهمّ، سيأتي هذا (الشكر) مع الوقت”.
وألغت تشاد، نهاية نوفمبر الماضي، الاتفاقيات العسكرية التي كانت تربطها بالقوة الاستعمارية السابقة.