القائمة الرئيسية

الصفحات

حقوقيون مغاربة يطالبون بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية


أكد حقوقيون مغاربة أن تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية, هو السبيل الوحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية, مبرزين أن النظام المخزني يستغل القضية الصحراوية لتوجيه الأنظار عن وضعه الداخلي المتأزم.
و في هذا الإطار, جدد الحقوقي المغربي المقيم بإيسلندا, محمد قنديل, مواقفه الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, مؤكدا أن هذه المواقف تستند أولا للتاريخ, و ثانيا للشرعية الدولية, ممثلة في قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وبالتالي -يضيف- "قراءاتي للنزاع في الصحراء الغربية هي قراءة تاريخية وقانونية صرفة, لا علاقة لها بأي أجندات كما تردد بعض الأصوات النشاز", مشددا على أنه "سيبقى مساندا لأطروحات الأمم المتحدة الداعمة لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي حتى النصر المبين".
وبخصوص موقف رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, عزيز غالي, من قضية الصحراء الغربية, والذي عبر فيه عن دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, أكد محمد قنديل أنه "موقف منطقي, سليم وقانوني لا لبس فيه, يتماشى و إرادة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
من جهته, جدد المعارض المغربي المقيم ببلجيكا, محمد بلفلالية, دعمه لكفاح الشعب الصحراوي ضد احتلال بلاده, مشددا على أن "تنظيم استفتاء تقرير المصير هو السبيل لحل النزاع الذي طال أمده".
و استنكر الحقوقي المغربي الهجمة الشرسة التي يتعرض لها رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان, على خلفية دعمه لتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية, قائلا : "النظام المخزني يحرك طابوره ضد عزيز غالي ارتباطا بموقفه حول احتلال الصحراء الغربية وحق الشعب في تقرير مصيره".
وأوضح بهذا الخصوص: "في لقاء صحفي لرئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي, طرح عليه سؤال حول قضية الصحراء الغربية , و رده كان بسيطا هو التأكيد على حق تقرير مصير الشعب الصحراوي",  وهذا الموقف أكدت عليه الجمعية المغربية منذ سنين عبر مؤتمراتها كموقف مرتبط بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
و أكد المتحدث أن "الحملة المسعورة الآن ضد عزيز غالي تهدف إلى خلق جو من الرعب والخوف داخل المغرب, ليس فقط حول الموقف من الصحراء الغربية المحتلة", منبها إلى أن "هناك مجموعة من المدونين و الإعلاميين داخل المغرب وخارجه يعبرون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بكل وضوح عن دعمهم لنضال الشعب الصحراوي و إدانة الممارسات الإجرامية في حق المناضلين والذين زج بالعديد منهم في السجون وحوكموا محاكمات عسكرية, كحالة معتقلي اكديم ازيك".
أما السبب الآخر لهذه الحملة المسعورة ضد عزيز غالي -يضيف- هو "الوضع المتأزم داخل المغرب على كل المستويات و انعكاساته على الجماهير الشعبية المفقرة والخوف من انفجار اجتماعي يؤدي إلى انهيار النظام بالكامل خاصة بعد الإدانة الواسعة  للنظام الرجعي وعمالته للكيان الصهيوني".
و أكد في السياق أن "ما يحدث هو محاولة لتحويل أنظار الشعب المغربي عن القضايا الأساس ومؤامرات النظام المخزني ليس فقط ضد مصالح المغاربة, بل كل الشعوب (...)", مردفا : "يجب فضح احتلال الصحراء الغربية من لدن النظام الرجعي المغربي ودعم كفاح الصحراويين المشروع من أجل حريتهم واستقلالهم, و وقوفنا بجانب هذا الشعب المكافح هو عهد علينا و أمانة على عاتقنا اتجاهه. 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...