تلقت بتاريخ 20 دجنبر 2024 وزارة شؤون الأرض المحتلة و الجاليات خبر وفاة المناضلة الوفية " ايكة العالم " بمدينة الداخلة المحتلة بعد صراع دام لسنوات مع المرض نتيجة اصابتها بأمراض عقلية ونفسية أثناء تعرضها للاختطاف سنة 1987 من قبل الغزو المغربي بالتزامن مع زيارة وفد أممي لتقصي الحقائق لمدينة العيون المحتلة.
المناضلة الصحراوية " ايكة العالم " الوفية لوطنها و لمباديء ثورة 20 ماي الخالدة كانت من الفاعلين البارزين في التحضير لتنظيم مظاهرات جماهيرية للمطالبة بالاستقلال قبل أن تتعرض و العشرات من مناضلات و مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب للاختطاف و التعذيب و المعاملات القاسية المهينة للكرامة الإنسانية دامت لأكثر من 04 سنوات بمخابيء سرية رهيبة أكدت على حجم فظاعات معاناة المدنيين الصحراويين و هم رهن الاختفاء القسري في مواجهة موت بطيء محقق و تعذيب مستمر مس من الحق في الحياة و السلامة الجسدية و الأمان الشخصي لمئات المختطفين الصحراويين بسبب نضالهم السلمي المطالب بالحرية و الكرامة للشعب الصحراوي.
عانت المناضلة " ايكة العالم " من التعذيب الوحشي المصحوب بالانتقام و بصادية وعنصرية مقيتة أدت بشكل مباشر إلى اصابتها بأمراض عقلية و نفسية طيلة فترة اختطافها و بعد الكشف عن مصيرها من المخبيء السري التابع لثكنة التدخل السريع للغزو المغربي.
رحم الله البطلة " ايكة العالم " على ما قدمته من تضحيات جسام لنصرة الوطن و لجعل العلم الوطني الصحراوي علما يرفرف بألوانه الناصعة في سماء المدن المحتلة، وهي تضحيات ستبقى خالدة تكتب بماء من ذهب في سجل نضال وكفاح وتضحيات المناضلين الصحراويين بالجزء المحتل ، رحمها الله وهي التي صمدت أثناء التعذيب و اختارت أن تنال الشهادة و هي تعاني من آثار النعذيب الجسدي و النفسي في سبيل الوطن و فاء لعهد الشهداء الأبرار .
أن الوزارة ، و هي تتلقى هذا النبأ الحزين و المصاب الجلل ، تتقدم للشعب الصحراوي ولعائلة الفقيدة و شهيدة الانتفاضة " ايكة العالم " و لرفيقاتها و رفاقها بأحر التعازي و أصدقها و بأغلى ما يملكه الوطن من تقديم و احترام وعرفان لكل مناضل يرتقي شهيدا مؤمنا بالدفاع عن قضيته العادلة و المشروعة.
ماضاع حق وراءه مطالب و ما انهزم أبدا كل صامد و مدافع عن الوطن.
إنا لله وإنا إليه راجعون.