أساء نظام المخزن المغربي إلى الجارة موريتانيا، بعد أن حول زيارة عيادة المريض التي قام بها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى زيارة رسمية تم من خلالها التطرق إلى العديد من القضايا، وهو ما أثار سخط الموريتانيين ونخبه وإعلامييه.
وقد أصدر القصر الملكي المغربي بيانا أشار فيه إلى أن زيارة الغزواني للملك كانت في إطار سياسي واقتصادي، وبذلك يخرج الزيارة عن إطارها الأخلاقي، المتمثل في عيادة الملك المريض،
وهو بهذا الأمر يحاول استغلال هذه الزيارة لإخراج الملك من عزلته، في استغلال غير أخلاقي وبعيد كل البعد عن الأعراف الدبلوماسية التي يجب أن تتحلى بها الدول.
وفي هذا السياق، قال الصحفي الموريتاني، سيد أحمد محمد باب، أن ما وقع فيه المغرب يمثل “إساءة” في حق الرئيس الموريتاني وأيضا في حق موريتانيا كدولة،
وقال الصحفي الموريتاني “أحسن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بزيارته لملك المغرب المريض محمد السادس بعد العملية الجراحية الأخيرة التي خضع لها، وهو خلق عربى وإسلامى أصيل” والمتمثل أساسا في عيادة المريض.
وأضاف الصحفي الموريتاني موضحا “أساء قصر الملك ببيانه الخارج عن الأعراف الدبلوماسية، والذى حمل مغالطات كبيرة وأخرج الزيارة عن سياقها العادى؛ وطرح العديد من الملفات علي طاولة بحث لم توجد أصلا،
وتحدث عن نقاش الرئيس والملك لمشاريع وهمية يدرك ملك المغرب قبل غيره أنها لذر الرماد في عيون شعبه ليس إلا (أنبوب الغاز وبوابة الساحل المفترض)،
وحاول تمرير رسالته التقليدية (الجوار) وهو موقف يدرك أن موريتانيا لا تقر به، ومناف لمقتضيات الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الشقيقة”.
واعتبر الصحفي الموريتاني سيد أحمد محمد باب أن تصرف رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني “جاء من منطلق الرجل النبيل المحكوم بقيم الشهامة وأخلاق العرب خلال زيارته للمملكة المغربية،
متجاوزا في سلوكه الحميد الحملة الإعلامية الأخيرة ضد شخصه وبلده وضيوفه، وأدى زيارة مجاملة شخصية للملك المعزول عن معاونيه بفعل ظروفه الصحية ؛ لكن قوبلت خطوته بقدر كبير من الرعونة وسوء التقدير”.
ووجه سيد أحمد محمد باب رسالة مفادها “كنا نأمل أن يلتقط الطرف الآخر الرسالة وأن يتعامل بمنطق أخوى مسؤول مع الخطوة، بدل التطبيل لمشاريع وهمية وإخراج الزيارة من سياقها العادى، لما في الأمر من إحراج متعمد وإساءة غير مقبولة وتزوير للوقائع بين الملامح”.
المصدر: الجزائر اليوم
