القائمة الرئيسية

الصفحات

متى ستعلن موريتانيا طرد فرنسا؟


طُرِدت فرنسا، رسميا، من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا، ومن السينغال ولم تبق لها رائحة في دول الساحل الإفريقي. وفي غمرة فرحنا الكبير بطرد فرنسا المجرمة من منطقتنا، اكتشفنا أن البلد الوحيد في الساحل الإفريقي الذي لازال لم يعلن، رسميا، طرد فرنسا وشركاتها منه هو موريتانيا. ورغم أنه لا أحد يعرف طبيعة العلاقة العسكرية بين موريتانيا وفرنسا، ولا يعرف هل توجد قواعد عسكرية فرنسية في موريتانيا أم لا، إلا أن الجانب الاقتصادي تسيطر عليه فرنسا ابتداء من نهب المعادن إلى الصيد البحري. في الحقيقة، يشعر الموريتانيون بالحرج من عدم إعلان دولتهم نتف جذور فرنسا من بلاد شنقيط، خاصة ان كل الدول المجاورة لهم مرغت كبرياء فرنسا في الرمل. إنه أمر محير بعض الشيء. فدول مثل مالي، النيجر، تشاد، بوركينافاسو هي دول اشد فقرا من موريتانيا واضعف منها اقتصاديا، وتعتبر دولا مغلقة، لكن تحلت بالشجاعة وطردت فرنسا المجرمة وقطعت العلاقة معها. الآن لازالت الفرحة الإفريقية لم تكتمل، ولازال الأفارقة الاحرار لم يحتفلوا بالنصر النهائي على فرنسا ما مادامت موريتانيا لم تعلن رسميا، هي الأخرى، طرد فرنسا منها أو على الأقل مراجعة علاقاتها الاقتصادية والعسكرية معها مراجعة جذرية. إن الشعب الموريتاني شعب حر ومعروف بمواقفه الوطنية، وبكل تأكيد أنه لا بد أن يسائل حكومته ويطلب منها أن تساير التطور الحاصل في إفريقيا في علاقتها مع فرنسا المجرمة. إن مواقف موريتانيا مشرفة، خاصة إنها الدولة الوحيدة التي طردت الكيان الصهيوني وحطمت سفارته فيها، وهي التي رفضت-إلى حد الآن- الانضمام إلى اتفاقيات ابراهام، وبالتالي من يقول "لا" صريحة للكيان الصهيوني وحليفته أمريكا يستطيع أن يقول ألف " لا" لفرنسا المجرمة.
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...