الجزائر اليوم / وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” المملكة المغربية في حجمها الجغرافي الحقيقي، بعيدا عن الأطماع التوسعية للنظام العلوي ونخبة التلوين.
حيث أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، تقييمه الأخير للملف المشترك لكأس العالم لكرة القدم، الذي يجمع ثلاثة دول، وهي كل من المملكة الإسبانية والبرتغال والمغرب،
واللافت أن “الفيفا” خلال هذا التقرير، احتكمت إلى الخرائط الرسمية المعتمدة من طرف الأمم المتحدة، بعيدا كل البعد عن “نخبة التلوين” وبعيدا أيضا عن “شاي الدحميس” الذي سيتم احتساؤه في بركان فقط.
والمطلع على تقرير “الفيفا” يكتشف الحقيقة الدامغة، التي لا يمكن الهروب و/أو التهرب منها، وهي أن المغرب بقي مراكشه ومغربه فقط، بعيدا عن الأطماع التوسعية،
فهو ليس في الصحراء الغربية وليس له أي وجود فيها، حيث تم فصل الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، ليبقى المغرب في مغربه وغروب حكاية ووهم “الحكم الذاتي”، والصحراء الغربية في صحرائه والعيون عاصمتها،
ولا يجمعها بالاحتلال المغربي اي شيء، رغم سياسة الحديد والنار التي يعتمدها المخزن، غير أن الواقع القانوني والتاريخي والسياسي، يؤكد استقلالية الصحراء الغربية عن المغرب.
هذه الحقيقة، أكدتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الذي طلبه الملك المغربي، الحسن الثاني، لتؤكد أنه لا علاقة تربط بين المغرب والصحراء الغربية تاريخيا وسياسيا وجغرافيا.
وهو ما أكدته أيضا محكمة العدل الأوروبية في قرارها الأخير، الذي دعا كل دول الاتحاد، للالتزام بقرارها ورفضت نهب واستغلال ثروات شعب الصحراء الغربية دون أخذ رأي الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد، ممثلا في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “البوليساريو”.
وهذا رغم محاولات بعض الدول وعلى رأسها المستعمر القديم فرنسا، التي تحاول اللعب على وتر العلاقات الاستراتيجية التي تربطها مع المغرب، في تحايل واضع على القوانين والأعراف الدولية، واللجوء الفاتح لسياسة الكيل بمكيالين.
الصفعات التي تلقاها نظام المخزن في قضية الصحراء الغربية لم تتوقف عند “الفيفا”؛ بل وصلت إلى دولة إيطاليا، حيث لجأ بعض الصناعيين، إلى رسم خارطة للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط،
من بينها المملكة المغربية، وهي من دون الصحراء الغربية، ليبقى المغرب في حجمه الحقيقي، بعيدا عن أي أطماع توسعية في الصحراء الغربية.
وبالعودة إلى ما نشرته “الفيفا” يتضح أن كل من مدينتي سبتة ومليلة، هما ضمن الأقاليم الإسبانية وليست المغربية، وبذلك تلجم “الفيفا” المغرب،
الذي لم ولن يتمكن لا هو ولا إعلامه المأجور من الحديث عن ملف الصحراء الغربية ولا عن سبتة ومليلة، ولا انتقاد “الفيفا” ولا حتى الأمم المتحدة.
ما نشرته “الفيفا” في تقريرها التقييمي، يحيلنا إلى القضية بين نهضة بركان المغربي واتحاد الجزائر، المتواجد في أروقة المحكمة الرياضية الدولية “تاس”؛
حيث يعتبر تقرير “الفيفا” من بين الدلائل والحجج التي ستلجأ إليها إدارة اتحاد الجزائر، للطعن في قرار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي سمحت لنهضة بركان باتداء قميص بصيغة “سياسة” بالدرجة الأولى.
وهو مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، وهو ما يتناقض أيضا مع ما تراه “الفيفا” بهذا الخصوص، وبذلك تكون الهيئة الكروية الدولية أصدرت حكمها بشكل غير مباشر في قضية نهضة بركان واتحاد الجزائر.
وأدانت بذلك الهيئة الكروية الافريقية وأنصفت الاتحاد العاصمي، وأعادت المملكة المغربية لحجمها الحقيقي.
وبهذا يبقى أمام المغاربة واتحادية لقجع تجرع “شاي الدحمس” في نهضة بركان وأنا متأكد ان السكر خالص من عند إخوتنا الصحراويين، فهنيئا للمغاربة الشاي وألف مبروك للصحراوين إنصافهم من “الفيفا”