وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير الداخلية باسكوالي روندا أن الحوادث العنيفة التي شهدتها البلاد تضمنت 236 واقعة عنف، أسفرت عن إصابة 25 شخصاً، من بينهم 13 شرطياً، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 70 شخصاً. وأوضح أن الهجمات شملت مراكز الشرطة والمنشآت العقابية والبنى التحتية الأخرى باستخدام الأسلحة النارية والسكاكين.
وكانت الاضطرابات قد اندلعت بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية يوم الاثنين تصديقها على نتائج الانتخابات التي جرت في التاسع من أكتوبر الماضي، مؤكدة فوز حزب فريليمو الذي يسيطر على البلاد منذ عام 1975.
من جانبها، اتهمت المعارضة حزب فريليمو بتزوير الانتخابات، مشيرة إلى أن الانتخابات شهدت انتهاكات واسعة النطاق، وهو ما نفاه الحزب الحاكم مؤكداً شرعية النتائج.
وفي محاولة لاحتواء أعمال الشغب، عززت السلطات الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، حيث تم نشر تعزيزات من القوات المسلحة وقوات الدفاع في النقاط الحيوية. وأكد وزير الداخلية أن “الوجود الأمني سيزداد في المواقع الإستراتيجية للحفاظ على الأمن”.
وفي العاصمة مابوتو، شهدت المدينة مناوشات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وأفاد شهود عيان بأن المدينة بدت شبه مهجورة، حيث أغلقت معظم المحال التجارية والشوارع الرئيسية، في وقت تسود فيه حالة من الترقب والخوف من تصاعد الاضطرابات.