في كلمته اليوم أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، أن الشعب الصحراوي، الذي بذل كل ما في وسعه لتحقيق سلام عادل ودائم، سيواصل كفاحه من أجل التحرير بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وفما يلي النص الكامل لبيان جبهة البوليساريو بشأن قضية الصحراء الغربية أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة
السفير سيدي محمد عمار
ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو
نيويورك، 8 أكتوبر 2024
سيدتي الرئيسة،
ممثلو الدول الأعضاء الموقرون،
يسرني أن نخاطب اللجنة الرابعة مرة أخرى باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية، وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وكالعادة، لا يسمح لي الوقت بتقديم وصف مفصل للوضع في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، التي هي مُدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة كقضية تصفية استعمار منذ عام 1963، والتي لا تزال أراضيها تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي منذ عام 1975.
ومع ذلك، أود أن أشير بإيجاز إلى الحكم الصادر في 4 أكتوبر الجاري عن محكمة العدل الأوروبية الذي أكد عدم شرعية الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال المغربية لأنها أُبْرِمت في انتهاك لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة الدائمة على موارده الطبيعية.
إن هذا انتصار تاريخي للشعب الصحراوي ولكفاحه المشروع من أجل تقرير المصير والاستقلال. إنه انتصار للعدالة وقوة القانون على الظلم وسياسة القوة.
والآن يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته احترام حكم المحكمة الأوروبية العليا احتراماً كاملاً والامتناع عن اتخاذ أي إجراء، رمزي أو غير ذلك، قد يساهم في ترسيخ الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية. لقد مضى وقت الطعون وتكتيكات المماطلة.
لقد آن الأوان للوقوف على الجانب الصحيح للتاريخ لأن البلدان التي تحترم نفسها في أوروبا وأماكن أخرى، والتي تلتزم حقاً بدعم مبادئ القانون الدولي، لا يمكن أبداً أن تقبل أو تتغاضى عن استمرار احتلال المغرب غير الشرعي للصحراء الغربية الذي يتعارض مع كل ما تمثله هذه اللجنة والأمم المتحدة.
سيدتي الرئيسة،
ممثلو الدول الأعضاء الموقرون،
في الأسبوع الماضي استقبلنا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، في إطار تواصله المستمر مع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو ودولة الاحتلال المغربية.
وكانت الرسالة التي نقلها الشعب الصحراوي إلى المبعوث الأممي واضحة جداً. إن شعبنا، الذي بذل كل ما في وسعه لتحقيق سلام عادل ودائم، سيواصل كفاحه من أجل التحرير بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وأشكركم على حسن إصغائكم