أثارت مشاركة مجندة صهيونية معروفة بدعمها لجيش الاحتلال الصهيوني وتحريضها العلني على قتل الفلسطينيين في مسلسل يعرض على إحدى القنوات المغربية، موجة غضب واسعة في المغرب. وطالب المحتجون بوقف عرض المسلسل ووقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
المسلسل، الذي بدأ عرضه على قناة “M 2” المغربية منذ أواخر سبتمبر، واجه انتقادات حادة بسبب مشاركة “ممثلة زائفة”، وهي مجندة صهيونية تدعم علناً القيادة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني، وتروج لأفكار عنصرية ضد الفلسطينيين. واعتبر ناشطون ضد التطبيع أن هذه المشاركة تهدف إلى تلميع صورة الصهاينة في ظل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
عزيز هناوي، عضو “المرصد المغربي لمكافحة التطبيع”، وصف المسلسل بأنه محاولة لإضفاء شرعية على الصهاينة من أصل مغربي. واعتبر عرض المسلسل في ظل العدوان الصهيوني المستمر على غزة ولبنان “تجميل لصورة القتلة”. وأوضح هناوي أن المرصد كان يراقب أنشطة هذه المجندة منذ فترة، مؤكداً أنها اشتهرت بنشر وصفات الطبخ المغربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها لم تكن معروفة كونها ممثلة حتى حصولها على جواز سفر مغربي عام 2022.
هناوي أشار إلى أن المجندة نشرت صوراً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع شخصيات عسكرية صهيونية بارزة، كما شاركت صوراً لصواريخ وقنابل، مرفقة بتعليقات تحريضية ضد سكان غزة.
الصحفي المغربي مصطفى الفان وصف المسلسل بأنه يحمل رسائل خطيرة، معتبرًا أنه يسعى لدعوة اليهود الذين غادروا المغرب للعودة بحجة أن المسلمين في المغرب يطمعون في ممتلكاتهم.
من جانبها، دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين والنضال ضد التطبيع” إلى تنظيم مظاهرة أمام مقر القناة لوقف بث المسلسل ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.