أعرب ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا عبد الله العربي، عن إستياء الجبهة ، إزاء تصريحات رئيس حكومة جزر الكناري خلال زيارته إلى المغرب، حيث أعلن عن تبنيه الكامل لموقف الحكومة الإسبانية بخصوص قضية الصحراء الغربية.
واعتبر العربي أن هذا الموقف يتعارض مع القانون الدولي وأحكام محكمة العدل الأوروبية.
وأشار بيان الاستياء الصادر عن تمثيلية جبهة البوليساريو بإسبانيا إلى الأحكام الثلاثة التي أصدرتها محكمة العدل الأوروبية مؤخراً، والتي تؤكد على الوضع القانوني المستقل والمختلف للصحراء الغربية عن المغرب، وتعيد التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقد استندت المحكمة إلى غياب هذا الحق كأحد الأسباب لإلغاء الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وأكد عبد الله العرابي أن الانحياز لموقف ينكر حقوق الشعب الصحراوي الشرعية في تقرير المصير والاستقلال يعد انتهاكاً للشرعية الدولية وتجاهلاً لأحكام أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذا الموقف لا يعكس موقف الحكومة الإسبانية بالكامل، حيث تم رفض هذا التحول في السياسة من قبل العديد من أعضاء الحكومة والبرلمان على مدار العامين الماضيين.
كما شدد على أن تصريحات رئيس حكومة جزر الكناري تتعارض مع موقف الشعب الكناري المتضامن تاريخياً مع القضية الصحراوية، حيث لا تزال العلاقات القوية والأخوية بين الشعبين قائمة.
وأوضح أن الشعب الصحراوي لم يكن يوماً ضد التقدم والاستقرار والعلاقات الجيدة مع المغرب، لكنه يرى أن هذه الأمور لا يمكن تحقيقها على حساب حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الحقوق لا تتغير مع مرور الزمن، وأن الأساس القانوني لقضية الصحراء الغربية أصبح أوضح من أي وقت مضى، مما يتطلب العمل على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال