حظت القضية الفلسطينية، ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وضد محاولة الإبادة القائمة، بدعم متميز خلال أشغال الطبعة الثانية للمنتدى النقابي الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بولاية آوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين بحضور وفود من عدة دول أجنبية وعربية وافريقية.
ومثل فلسطين في هذا الملتقى السيد محمود أبو زبيدة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي ألقى كلمة قوية ومؤثرة ألهبت مشاعر الحضور، عبّر فيها عن التضامن الفلسطيني العميق مع نضال الشعب الصحراوي ضد الاستعمار، مؤكداً على الروابط المشتركة بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
واستهل أبو زبيدة كلمته بنعي شقيقه الشهيد مجد فريد أبو زبيدة، الذي ارتقى شهيدا في مخيم البريج بقطاع غزة، مشددًا على استمرار الشعب الفلسطيني في الكفاح والمقاومة رغم فداحة التضحيات.
وحيا المناضل الفلسطيني الشعب الصحراوي، وقيادته في الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو، خاصا بالذكر رئيس الجمهورية، السيد ابراهيم غالي، الذي حضر المنتدى، ومشيدًا بالدور البارز لاتحاد العمال الصحراويين في معركة التحرير.
كما شدد على العلاقة الجدلية بين العمال الصحراويين والواجب النضالي وأهمية النضال ضد القوى الاستعمارية، موجها تحية خاصة للمرأة الصحراوية العاملة، معتبرا إياها ركيزة نضالية أساسية في تاريخ النضال الصحراوي.
وأكد المناضل الفلسطيني في كلمته أن "الحق لا يُنتزع إلا بالقوة"، داعيا إلى ضرورة الإعداد الجيد لمواجهة الاستعمار، سواء في فلسطين أو في الصحراء الغربية، مؤكدا أن الشعبين الفلسطيني والصحراوي يواجهان ذات العدو المتمثل في الاستعمار والإمبريالية الصهيونية والمخزنية.
من جهة أخرى، ندد أبو زبيدة في خطابه بالتواطئ الغربي والأمريكي الواضح في دعم آلة الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واصفًا إياها بالشريكة في حرب الإبادة، وداعيا أحرار العالم للتحرك الفعال لدعم الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
وفي هذا السياق عبر المناضل الفلسطيني عن إدانته الشديدة للمجازر ولحرب الإبادة الهمجية التي ترتكب يوميا ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا على عزم ابناء هذا الشعب الشامخ في مواصلة مقاومة الاحتلال رغم كل الإكراهات حتى النصر.
واختتم القيادي الفلسطيني الشاب مداخلته بالتأكيد على أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون تحصيل حقوق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في التحرير وتقرير المصير والعودة إلى أوطانهم المغتصبة، مشددًا على أن المقاومة مستمرة حتى النصر أو الشهادة