شارك وفد عسكري صحراوي رفيع المستوى يقوده الطالب عمي ديه، المدير المركزي للعمليات والتفتيش بوزارة الدفاع الوطني في أول مؤتمر لوزراء الدفاع الافارقة تلبية لدعوة وزارة الدفاع الاثيوبية، الذي تحتضنه العاصمة أديس أبابا.
وانطلق المؤتمر صبيحة اليوم الثلاثاء في متحف عدوا التذكاري بأديس أبابا، بحضور العديد من وزراء الدفاع الافارقة وكبار الضباط العسكريين والملحقين العسكريين المقيمين في أديس أبابا والباحثين المنخرطين في الشؤون العسكرية تحت عنوان "موحدة في السلام، قوية بالأمن" حيث من المتوقع أن يناقش المؤتمر أهمية تعزيز الشراكات القائمة لمكافحة الإرهاب، ومعالجة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية، وتحديد اتجاهات التعاون المستقبلي.
وافتتح المؤتمر باستقبال الوفود المشاركة في الحدث من طرف نائب رئيس الوزراء الاثيوبي، تيمسجن تيرونه، ورئيس الوزراء السابق، هيلماريام ديسالين، ووزيرة الدفاع، المهندسة عائشة محمد، وغيرهم من كبار الضباط العسكريين والمسؤولين الحكوميين الاثيوبين اضافة الى تشكيلات من القوات العسكرية الاثيوبية الى جانب فرقة المراسم والبروتوكول التي حيت الضيوف.
وانطلقت أشغال المؤتمر بكلمات افتتاحية لوزيرة الدفاع الاثيوبية التي حيت الحضور على تلبية الدعوة مؤكدة أنه لامناص للدول الافريقية من التشاورالجماعي لمعالجة التحديات الحالية التي تواجه القارة لتعزيز الأمن وتكثيف التعاون العسكري وإقامة شراكات متينة لمكافحة الإرهاب ومعالجة التهديدات الأمنية العالمية والإقليمية، مضيفة انه من المنتظر أن يبحث المؤتمر استراتيجيات تمكن القارة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد العسكرية والأسلحة.
من جهته أشاد رئيس الشؤون السياسية ومكافحة الإرهاب في الاتحاد الأفريقي، باباتوندي أبايومي تايوو، بالتزام ومساهمة إثيوبيا الإيجابية في السلم والأمن في أفريقيا وعبر العالم مستحضرا الأزمات والحروب التي تعصف بالعالم وسط تحديات وتجاذبات لامتناهية تحتم على قادة وجيوش القارة الافريقية مزيدا من التعاون وتكاتف الجهود للوقوف في وجه هذه التحديات التي تنال القارة منها نصيبا كبيرا بسبب الحروب والصراعات والانقلابات وعدم الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي الذي يعصف ببعض الدول والأقاليم الأفريقية.
وسيواصل مؤتمر وزراء وقادة الدفاع الأفارقة أعماله لمدة ثلاثة أيام في ورشات مختلفة تناقش العديد من القضايا التي تبحث في الانشغالات الأمنية من خلال مكافحة الإرهاب على الصعيدين الدولي والأفريقي.
ومن المتوقع كذلك أن يناقش المشاركون سبل إيجاد الموارد العسكرية والأسلحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي على المستوى الأفريقي، ودور بعثات حفظ السلام الدولية في إيجاد حلول للصراعات البينية، اضافة الى تبادل للخبرات الميدانية في محارية الجريمة المنظمة والتحديات الامنية الاخرى.
وقد حضر المؤتمر إلى جانب قادة الجيوش الافريقية العديد من التكتلات العسكرية والاقتصادية بالقارة ومن ضمنها قوة شمال أفريقيا (نارك) التي تعتبر الجمهورية الصحراوية عضوا فيها إلى جانب كل من الجزائر، ومصر، وليبيا.
ويضم الوفد الصحراوي إلى جانب المدير المركزي للعمليات والتفتيش، كلا من المدير المركزي المستشار بوزارة الدفاع، يحظيه القائد صالح، والمندوب الدائم لدى اثيوبيا والإتحاد الأفريقي، لمن اباعلي، ,والملحق الإعلامي بالسفارة في أديس ابابا، الركيبي عبد الله.
وقد أجرى الوفد الصحراوي خلال أشغال اليوم الاول من هذا المؤتمر العديد من اللقاءات مع نظرائه الافارقة تباحث معهم خلالها سبل مواجهة التحديات الامنية وكيفية التغلب عليها إضافة الى التعاون المشترك في العديد من المجالات العسكرية والامنية