القائمة الرئيسية

الصفحات

أهم ما تضمنته كلمة رئيس الجمهورية خلال افتتاح الدورة العادية للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو



ترأس اليوم الخميس بولاية الداخلة   رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، اشغال الدورة العادية الخامسة  للأمانة الوطنية . 
وستعمل الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية  على مناقشة تطورات القضية الصحراوية ، كما ستعكف  الدورة على تقييم الفعل الوطني على مختلف الواجهات خلال الفترة منذ الدورة الرابعة المنصرمة، بالاستناد إلى التقرير المقدم من المكتب الدائم للأمانة والعروض التكميلية، من خلال النقاش والتحليل، وصولاً إلى تحديد كبريات المهام خلال المرحلة المقبلة، بالعودة دائماً إلى مقررات المؤتمر السادس عشر للجبهة، وخاصة برنامج العمل الوطني. 
وفي كلمته الرسمية لإفتتاح الدورة ، قال الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي " نفتتح  اليوم الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية، بين ظهران جماهير وسلطات ولاية الداخلة المضيافة، والتي تواجه بكل اقتدار مخلفات الأمطار والسيول التي ضربت بقوة وخلفت أضراراً جسيمة، موجها والشكر والتقدير لكل من ساهم ويساهم في التخفيف من وطأة الكارثة، من كل السلطات والهيئات الوطنية، وفي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي والآلية واللجان التي تم تشكيلها على مستوى وطني، أو من المواطنين من هذه الولاية ومن بقية الولايات، أين كان الشباب حاضراً بقوة، ومن المتضامنين مع القضية الصحراوية، أو من المنظمات الدولية العاملة في مخيمات العزة والكرامة.
وأضاف أن الدورة  مع مرور زهاء أربع سنوات على استئناف الكفاح المسلح، بعد الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. وهي مناسبة لنتوجه بتحية التقدير والإجلال إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، إلى هذا الجيش المغوار الذي صنع تجربة خالدة، رصعها بملاحم بطولية وتاريخ مجيد. وتجسيداً لهذا النهج الثابت والمضي على درب الوفاء لعهد الشهداء حتى استكمال مهمة التحرير، شهدت الفترة المنصرمة توسيعاً وتنويعاً للعمل القتالي لأبطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين، ما خلف خسائر فادحة في صفوف العدو، بشرية ومعنوية ومادية.
كما حيا جماهير شعبنا في كل مكان، وهي تدون كل يوم بأحرف من ذهب فصولاً جديدة من المقاومة والصمود، نسجل كذلك بارتياح مستوى الأداء العام والتجاوب مع البرامج الوطنية، المجسدة للفعل النضالي لشعبنا، على مختلف الجبهات، وانتظام واستقرار الخدمات الأساسية
الرئيس إبراهيم غالي ، وفي كلمته خلال إفتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية ، أعرب فيها عن تنديده بالمواقف المخجلة التي تبنتها أطراف معينة لدعم الأطروحة الاستعمارية المغربية.

فمن غير المعقول - يضيف السيد الرئيس -  مثلاً أن يعلن رئيس فرنسا، مهد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، أنه سيقوم بالانتهاك السافر لميثاق الأمم المتحدة، بإعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق، ويشارك دولة الاحتلال المغربي في التبجح علناً، وفي مقر المنظمة الدولية، بالدوس على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 

وفي السياق ذا صلة ، أكد الرئيس إبراهيم غالي  على مسؤولية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عموماً عن استكمال مسار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وإذ نعرب عن تضامننا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين في مواجهة العدوان الصهيوني الجائر، نؤكد بأنه لا سلام ولا استقرار في العالم ما لم يتم الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعوب من حقوقها المشروعة في تقرير مصيرها. 
الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمته ، خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية بولاية الداخلة ، قال  " إن التطورات والتحولات الخطيرة التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي تتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق بين بلدان الجوار، وخاصة مع كل من الشقيقتين الجزائر وموريتانيا، للتصدي معاً للتحديات التي تفرضها بشكل متصاعد.
وإن الأمر  - يضيف رئيس الجمهورية - ليزداد إلحاحاً جراء التورط المكشوف لدولة الاحتلال المغربي، ليس فقط بسياسات التوسع والعدوان وإغراق المنطقة بالمخدرات ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة بكل أشكالها والجماعات الإرهابية، بل أيضاً بإقحام وتمرير الأجندات الأجنبية التخريبية وتسهيل تغلغلها في كامل المنطقة. 
وفي السياق ذاته ، جدد الرئيس إبراهيم غالي مطالبته الاتحاد بفرض تطبيق مبادئ وأهداف قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال، نؤكد مرة أخرى على تحذيرنا لأشقائنا الأفارقة من الخطر الداهم الذي تمثله دولة الاحتلال المغربي وممارساتها المفضوحة، كما حدث مؤخراً في اليابان، على وحدة وتماسك وانسجام منظمتنا القارية.
أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي أن الجميع مكالب بخلق مجالات للإتصال والتواصل مع القواعد الشعببة والتواجد في مقدمة الصفوف وتنفيذ البرامج . 

الرئيس إبراهيم غالي ، وفي كلمته خلال إشرافه ، على إفتتاح أشغال الدورة العادية الخامسة للأمانة الوطنية ، قال " إننا كأعضاء في الأمانة الوطنية مطالبون بخلق المزيد من مجالات الاتصال والتواصل مع القواعد الشعبية، والتواجد الدائم في مقدمة الصفوف في تنفيذ البرامج المقررة، وتقديم النموذج المطلوب، كأعلى هيئة قيادية ما بين مؤتمرين، بمسؤولية ومثالية وميدانية وتواضع والتزام.

ونحن على يقين - يضيف السيد الرئيس -  بأن جماهير شعبنا ستكون كما كانت دائماً، واعية ومستعدة ومنخرطة في الفعل الوطني، فهي وفية لعهد الشهداء وتمجد الأبطال وتلفظ المتخاذلين، وهي قادرة على التصدي لكل مؤامرات ودسائس العدو ومخططاته الدنيئة.

واضاف الرئيس إبراهيم غالي " على عهد الشهداء ماضون حتى تحقيق الانتصار في معركة شعبنا الوجودية المقدسة، بانصهار الجميع في بوتقة الوحدة الوطنية، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، رائدة الكفاح والممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لتصعيد الكفاح على جميع الأصعدة وفي كل المجالات، من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي على جبهات القتال، إلى انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، مروراً بالواجهة الدبلوماسية والقانونية والإعلامية والثقافية، حتى التتويج الحتمي ببلوغ أهداف شعبنا في الحرية والكرامة والاستقلال".

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...