يحكي لي صديق ان باحثة انثربولوجيا من كندا زارت المخيم في اطار دراسة بحثية وحينما سألها عن ماذا يميز المجتمع البيظاني في نظرها لانها تتحدث القليل من اللهجة الحسانية، قالت له: في هذه المجتمع لايوجد سر، فالمتحدث المحلي ليس للسانه اذا أنطلق في الحديث حدود فيأتي على الاخضر واليابس.
ينخر هذا المرض الاجتماعي في الجسم الوطني من اعلى السلم الاداري والسياسي الى ادنى مصلحة ادارية، فالكل إذا حدث وان اجتمع باجنبي يطلق العنان للسانه فيتحدث عن كل شئ عن الجيش والدولة و الاحصاء والتعليم والشباب والقبائل و الانساب و التوزيع و طبائع القادة والمسؤولين فهذا كريم وذلك بخيل ولا يرحم #سرة في ذلك الكبفور حتى وان كانت تتعلق #بالامن_الوطني.
وتنتشر اسواگ في المجتمع بشكل رهيب فالكل ياكل في الكل وكانت سبب للكثير من الفتن و الخصومات و حالات الطلاق و نقلوها معهم كثقافة الى الغرب، فالتو حدثنا شاب انه تلقى اتصال من مسؤولة الموارد البشرية في فندق اخطرته انه بناء على عدم تزكيتك من تو بيسانو لم يعد ملفك مقبول.
تقوم الثقافة البيظانية على مايسمى بالتواصل الشفاهي ويقوم أسلوبهم في الحكم على اللاتنظيم وقد اطلق المؤرخون على اماكن تواجدهم تاريخيا بلاد السيبة ونتج عن هذا تفاعل بين ثقافة الشفاهية القائمة على الكلام و اللسان و اللاتنظيم القائم على لا حدود لجغرافيا التنقل وترحال بحث عن الماء و الكلأ ،ما يعرف عند باسواگ.
* موجبو امنادم وخذ لنترفيست وكان معول، فيأتي اتصال غير متوقع بناء على تزكية من بني جلدته مفادها منيانا نو بيني!!
الاستاذ: علالي محمود