طالب الحزب الشعبي الإسباني من الحكومة تخصيص صندوق استثنائي لمساعدة اللاجئين الصحراويين في مواجهة حالة الطوارئ الغذائية التي يواجهونها في مخيمات اللاجئين بتندوف (الجزائر) وحجز بند في الميزانيات العامة للدولة القادمة لضمان من يحصلون على الغذاء و الضروريات الأساسية. وتحقيقا لهذه الغاية، قدم أعضاء ألبرتو نونيز فيجو اقتراحا في مجلس النواب لمناقشته في الجلسة العامة نظرا "للظروف المعيشية التي تؤثر على ما يقرب من 180 ألف لاجئ صحراوي يقيمون في مخيمات اللاجئين وحالة الطوارئ الغذائية التي تؤثر عليهم والتي لم تعد تسمح بتأخر الاستجابة".
كما أوضح النائب العام في بيان للأسباب، فقد قام برنامج الأغذية العالمي بتخفيض الحصص الغذائية الطارئة التي يقدمها للاجئين الصحراويين بنسبة 30٪ منذ نوفمبر 2023. يضاف إلى ذلك عواقب الوباء والحرب في أوكرانيا، مع ما ترتب على ذلك من "تضخم مفرط للمواد الغذائية في السوق الدولية"، فضلاً عن انخفاض كبير في تمويل البرامج الإنسانية من قبل الوكالات حيث شهدت مؤشرات التغذية "تدهورا ملحوظا، خاصة معدلات فقر الدم لدى 75% من النساء الحوامل والمرضعات، فضلا عن سوء التغذية والتقزم لدى 50% من الأطفال دون سن الخامسة"، بالإضافة إلى ما يقرب من 90 % من اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تندوف "يعانون من انعدام الأمن الغذائي أو معرضون لخطر الوقوع فيه"، بحسب ما حذرت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في المنطقة، وبالتالي، يطالب "الشعبيون" الكونغرس حث الحكومة "إنشاء صندوق استثنائي للمساعدات الإنسانية بشكل عاجل للتخفيف من خطورة الوضع الحالي الذي يعاني منه السكان الصحراويون الذين لجأوا إلى مخيمات تندوف" بسبب الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
وإلى جانب ذلك، يطالب الحزب بإدراج "بند يهدف إلى ضمان الاكتفاء الغذائي والضروريات الأساسية للسكان الصحراويين" الذين يعيشون في المخيمات، في برنامج PGE المقبل، الذي تعمل عليه السلطة التنفيذية حاليا. وأعرب النائب خافيير نورييغا، أحد الموقعين على الاقتراح، عن أمله في أن يزدهر وأن يتم عرضه على الجلسة العامة. وأضاف "دعونا نأمل ألا يوقف مجلس النواب هذه المبادرة التشريعية، كما فعل مع العديد من المبادرات الأخرى" نظرا لأن وضعية اللاجئين الصحراويين "يائسة تماما"، "وأن جميع الفئات تدعمها".
المصدر: الصحافة الإسبانية