طلبت المجموعة البرلمانية لحزب سومار، الذي يشكل جزء من الائتلاف الحكومي، من مجلس النواب الإسباني تقديم مساعدات انسانية عاجلة لمخيمات اللاجئين الصحراويين للتخفيف من آثار الفيضانات الاخيرة، التي شهدتها المنطقة وخاصة ولاية الداخلة، بحسب ما افادت به البعثة الاعلامية الصحراوية بإسبانيا.
وتسعى المبادرة إلى تعبئة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي وكتابة الدولة للتعاون الدولي للاستجابة للظروف الصعبة التي تمر بها مخيمات اللاجئين الصحراويين بسبب ندرة الموارد والأضرار الناجمة عن السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة أخيرا.
وذكّر كل من النائب فرانسيسكو سييرا، والنائبة تسلم سيدي، والنائب توني فاليرو وسائل الإعلام المحلية بمسؤولية إسبانيا القانونية تجاه الشعب الصحراوي وضرورة التركيز على مخيمات اللاجئين الصحراويين.
كما أكد البرلمانيون في تقييمهم للاجتماعات التي عقدت مع مختلف المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، أن التضامن مع الشعب الصحراوي هو شعور ومبدأ تتمسك به الأغلبية في جميع مناطق إسبانيا.
و تفاقم الوضع في المخيمات على اثر السيول التي اجتاحت المنطقة في التاسع عشر من الشهر الجاري، مما أدى إلى نزوح أكثر من 520 عائلة، وفقدان الكثير من المنازل، حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الصحراوي ولاية الداخلة منطقة منكوبة، وطلبت المساعدة الدولية لتوفير المأوى، الغذاء، المياه الصالحة للشرب ومستلزمات النظافة للوقاية من الأمراض.
ونتيجة لهذا الوضع، حث إئتلاف سومار الحكومة الإسبانية على الموافقة على تخصيص ميزانية قدرها 10 ملايين يورو، أي أقل من نصف المبلغ المطلوب حتى ديسمبر والبالغ 26 مليون يورو، للتخفيف من حدة الأزمة وتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للسكان اللاجئين، بحسب البعثة الاعلامية الصحراوية بإسبانيا.
كما دعا كل من الهلال الاحمر الصحراوي والمنظمات غير الحكومية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين ومعالجة الاضرار الناجمة عن السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة.