نظم المئات من نشطاء جمهورية الريف اليوم السبت، ندوة دولية بالعاصمة بروكسل للحشد الدعم والمساندة لمطالبهم المشروعة في الحرية والاستقلال وقد شارك وفد من الجالية الصحراوية يمثل فعاليات المجتمع المدني الصحراوي في هذه التظاهرة قدم مداخلة ضمن أشغال التظاهرة مؤكدا وقوفه إلى جانب الشعب الريفي وقواه السياسية في نضالهم ضد الظلم الذي يطالهم على يد النظام المغربي .
واستغل نشطاء الريف المناسبة لتأكيد مطلبهم الشرعي المُتمثل في الاستقلال عن المغرب، رافعين شعارات عدة أبرزها “الريف يهتف من الأعماق فليرحل الاحتلال المغربي”.
كما اعتبروا أن السياسية التي يمارسها النظام المغربي في تفجير سكان مناطق الريف والاستحواذ على اراضيهم وحالة الفقر والعوز تعرّى المخزن وتسقط كل الدعايات التي يُروج لها في الماء.
وكان وفد عن حزب الريف الوطني، قام في وقت سابق بزيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لينقل بصوت عال وواضح، من داخل المحفل الأممي، تطلع شعب الريف إلى استقلال بلده عن الاستعمار المغربي.
و يشكل حضور بعثة الحزب الوطني لجمهوري الريفي في الأمم المتحدة بداية نضال رمزي وتاريخي من أجل تحرير الريف، الذي يتمتع شعبه الشجاع بتقليد طويل من المقاومة ضد القوى الاستعمارية،حيث قادت شخصيات بارزة النضال التحرري ضد الاحتلال الأجنبي و أضحت رمزا للرغبة في الدفاع عن الحرية.
وخلال هذه الزيارة، نشر جابر الغديوي، رئيس وفد الحزب الوطني الشعبي، صورة وهو يلوح فيها بعلم الريف الذي يرفرف لأول مرة في هذه الهيئة الأممية، معبرا بذلك عن التزام الحزب بتحرير شعب الريف الذي يتعرض لأقسى ويلات الاضطهاد و الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي.
كما نظم أعضاء الوفد خلال تواجدهم اعتصاما أمام المدخل الرئيسي لمقر الأمم المتحدة، رافعين علم الريف عاليا لجذب الانتباه الدولي لقضيتهم. وتمثل هذه الزيارة خطوة رمزية في كفاح حزب الريف الوطني من أجل حقوق شعب الريف وسعيه للحصول على الاعتراف الدولي.
و كان قادة حزب الريف الوطني، في مارس الماضي، أن تحركهم كان سياسيا بامتياز و يستهدف إيجاد حل دبلوماسي مع القوة المستعمرة وأنهم لا يعتزمون اللجوء إلى العمل المسلح للحصول على استقلال الريف.
وأوضح مؤسسو هذه المجموعة السياسية، في ندوة صحفية، أنهم تقدموا بملف إلى المؤسسات الدولية للترافع عن قضية الريف والمطالبة بفصل هذه المنطقة الواقعة شمال المغرب والتي ضمتها السلالة العلوية بمساعدة فرنسا الاستعمارية.
ويسير مؤسسو ونشطاء الحزب الوطني الشعبي على خطى البطل عبد الكريم الخطابي، زعيم حركة المقاومة الشعبية ضد فرنسا وإسبانيا خلال حرب الريف.