القائمة الرئيسية

الصفحات

نحن الصحراوييون...حروبنا و حروب الغير!


بسم الله الرحمن الرحيم!
"نحن الصحراوييون...حروبنا و حروب الغير!" 
حذاري، من أن تتحول حربكم من العالم الواقعي، إلي العالم الإفتراضي.
دعونا، نمر و بعجالة على بعض المصطلحات، ألتي قد تساعدنا
لاحقآ على فهم أعمق للعجالة، موضوع اليوم.
الحرب" السيبريانية"، أو الحرب الإفتراضية، هي حرب إلكترونية بحتة،شملت في السنوات الأخيرة، مساحات أكبر في حروب الأمن القومي للدول و شملت الميادين السياسية و الإقتصادية و التجارية و الأمنية.
نظريآ، الحرب" السيبريانية"، تعني تلك الأنشطة الخبيثة الموجهة عن طريق الشبكة العنكبوتية - الإنترنت و المدعومة من قبل دول أو حكومات أو جماعات و ألتي تستهدف وعي الخصم من ناحية أو بناه التحتية و منشآته و ومؤسساته الحكومية، من شبكات صناعية و معاهد بحوث و دراسات لتعطيل عمل المطارات و الموانئ و المستشفيات و محطات إنتاج الكهرباء و محطات ضخ الغاز و المياه و محطات المترو.
و إصابة رادارته و وسائل قتاله بالعمى الإلكتروني.

بإختصار، شديد، الضغط على زر واحد، بإمكانه شل دولة بأكملها و تركها مكشوفة أمام الخصم و أمام الطبيعة.

في سنة 2004، شنت الولايات المتحدة هجومآ إلكترونيآ، أدى لشلل واسع في ليبيا و بالتعاون مع الكيان الصهيوني، شنت سنة 2010، هجومآ مركزآ على البرنامج النووي الإيراني، أدى لتعطيل 1000 جهاز من أجهزة الطرد المركزي، مما تسبب في شلل شبه كامل في مفاعل "نتنز" النووي.
مارس 2019، عم الظلام الدامس 18 ولاية فنزويلية من أصل 23 ولاية.
 مرة أخرى، عرف العالم بأنه " العبث"الأمريكي ب" نور " الدول و بخبزها و بأمنها.  

يقوم الجيش الأمريكي كل سنة بإجراء مناورات سيبيرانية، تشبه إلى حد بعيد مناوراته العسكرية التقليدية.
تتقاطع معها في الأهداف و تختلف عنها في الأدوات و في ميادين المواجهة.
في السنوات الخمس الأخيرة، قام الجيش الأمريكي بخمس مناورات سيبيرانية، كانت ثلاث منها ضد الصين.
جهزوا أنفسكم و جيوشكم لحروب العصر يا سادة.

هل فيكم من ما زال يتذكر، ظهور سنة 2003، ما أطلق عليه حينها ب" الحياة الثانية"؟
لمن لا يتذكر، "الحياة الثانية"، هي" حياة" منحت سكانها حياة إفتراضية موازية للحياة الواقعية، بحيث ينشئ" الساكن"، هوية رقمية - إفتراضية دائمة، تمكنه من أن يكون" ساكنآ" فعالآ في هذا العالم و يصبح" résidence", له كل" الحقوق" و عليه كل الواجبات.
يمكنه الدراسة في عالمه الجديد و يمكنه الزواج فيه و إقامة الحفلات و زيارة مختلف دول العالم و التسوق فيه، و ذلك بشراء كل ما يريد، بإستخدام العملة الرقمية المتداولة في ذلك " العالم".
إنها عملة" ليندن"، و التي لها سعر صرف في العالم الحقيقي, مرتبطآ بالدولار الأمريكي.
من ذلك اليوم، صار نصف عالمنا ملك لغيرنا و مساحة تحكمنا في محيطنا المعنوي و النفسي و الإعلامي و المعرفي تتناقص يومآ، بعد يوم.

الآن، دعونا نعود لمرابط خيمنا، نحن الصحراوييون و لعلاقتنا بموضوع اليوم.

لا يمكن لشخصين عاقلين، أن يتجادلا، في أن الحرب السيبريانية، أصبحت جزء أساسي و مهم من حروب اليوم، و لكن ان نحول كل جهدنا و الكثير من وقتنا في حروب" الفضاء الأزرق"، فذلك يعني بأننا صرنا نعيش حياتنا و نخوض حروبنا في العالم الموازي، بدل عالمنا الحقيقي.
نقتل و نأسر و نحطم القواعد العسكرية للخصم و تعترف بنا الدول، كل هذا و نحن في " البعد الثالث".
أول ما يجب على المكلف تصحيح إيمانه - حسب إبن عاشر-، و اليوم وجب علينا نحن كذلك تصحيح إيماننا الثوري.
الرجوع لذلك" العالم"، الذي كنا نقتل فيه و نأسر و نحتل القواعد و نرجع بالغنائم، في عالم" الشهادة"، بدل عالم" الغيب".
هناك، حربآ إعلامية و دعائية تشن ضد شعبنا و يجب أن نكون لها بالمرصاد، و لكن حذاري من أن تتحول حروبنا و أمجادنا و أهدافنا من حروب يسيل فيها دمنا و دم أعدائنا إلي حروب يسيل فيها الكثير من" الحبر"، بدل الكثير من الدم.
سنقف أمام الحرب الإعلامية و الدعائية ألتي تخاض ضد شعبنا و لكن، يجب ألا نكثر من الإدمان على حرب" دونكيشوت" ضد طواحين الهواء.
يجب علينا من الآن إعداد جيش من"فقهاء" حرب تعطيل الموانئ و المستشفيات و المطارات و الأحزمة الناقلة للفوسفات.
غير، ذلك يعني بأننا لا نتعلم.
دكتور: بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...