اعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء تدهور الأوضاع في الصحراء الغربية، حيث دعا أمين عام المنظمة، أنطونيو غوتيريش، إلى تجنب "أي تصعيد إضافي" في الصحراء الغربية المحتلة.
وفي تقرير أعدّه حول الصحراء الغربية أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن "استمرار الأعمال العدائية وغياب وقف لإطلاق النار بين الإحتلال المغربي وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يمثلان انتكاسة واضحة في البحث عن حل سياسي لهذا النزاع الطويل الأمد"، منددا بـ"الضربات الجوية وبإطلاق النار على جانبي الجدار الرملي" الفاصل بين الجانبين.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره (A/79/229) حول الصحراء الغربية المُقدم للدورة القادمة للجمعية العامة أن مجلس الأمن الدولي يتناول قضية الصحراء الغربية باعتبارها مسألة سلام وأمن وأن لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة تتناولان قضية الصحراء الغربية باعتبارها مسألة تتعلق بإنهاء الاستعمار.
ويأتي تقديم تقرير الأمين العام عملاً بالقرار 78/85 الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 7 ديسمبر 2023 خلال دورتها الثامنة والسبعين حول قضية الصحراء الغربية تحت البند 58 من جدول أعمالها المتعلق بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
وذكرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 78/85 بكل قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 690 (1991) المؤرخ 29 أبريل 1991 الذي أنشأ بموجبه مجلس الأمن وتحت سلطته بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
كما جددت الجمعية العامة التأكيد على مسؤولية الأمم المتحدة حيال شعب الصحراء الغربية، وطالبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) أن تواصل النظر في الحالة في الصحراء الغربية باعتبارها إقليماً خاضعاً لإنهاء الاستعمار منه، وأن تقدم تقريراً عن ذلك إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين، كما دعت الأمين العام أن يقدم إلى الجمعية العامة في دورتها القادمة تقريراً عن تنفيذ هذا القرار