انتقدت مديرة معهد دراسات العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس، السيدة ليزلي فارين، اعتراف بلادها الرسمي بخطة الاحتلال المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مشيرة إلى احتمال وقوف إسرائيل خلف القرار.
وقالت ليزلي فارين، إنه كان على فرنسا الارتكاز على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء الغربية منذ البداية، مُضيفة أن باريس اتخذت هذا الموقف في أسوأ لحظة في تاريخها، حيث لديهم حكومة مستقيلة فيما قصر الإليزيه "لا يزال يتخذ القرارات التي سيكون لها تداعيات ضارة على البلاد بلا شك".
وعن رمزية توقيت الاعتراف في ظل عدم الاستقرار السياسي في فرنسا وفي منتصف الألعاب الأولمبية، لم تستبعد ليزلي -في تصريح لقناة الجزيرة نت- فرضية وقوف إسرائيل وراء ما حدث وضغطها على باريس للقيام بهذه الخطوة، بسبب مصالحها الخاصة المرتبطة بملف التطبيع، مضيفة أن "كل شيء سريالي في عهد ماكرون".
وفي إشارة إلى الموقف الجزائري من القرار الفرنسي، تابعت ليزلي فارين قائلة "بدل أن تلعب باريس دور الوسيط بين جارتين تعيشان خلافات دبلوماسية، فقد جعلت الأمور تسوء أكثر رغم أن اعترافها اليوم لن يغير أي شيء في قرارات الأمم المتحدة".
للتذكير، فقد جاء الموقف الرسمي الفرنسي في رسالة من الرئيس ماكرون إلى ملك دولة الاحتلال المغربية بمناسبة الذكرى 25 لما يسمى "عيد العرش"، قال فيها إنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية"، الشيء الذي خلف ردوداً شعبية ورسمية عديدة، خاصة من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي الذين عبرا عن ثبات موقفهما من قضية الصحراء الغربية في البحث عن حل عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير