القائمة الرئيسية

الصفحات

فائض القوة و فائض الضعف


بسم الله الرحمن الرحيم!
" فائض القوة و فائض الضعف".
هناك مفهومان أو مصطلحان  إثنان، شائعان في الأوساط السياسية و الأكاديمية الدولية و عند دارسي العلوم السياسية و العلاقات الدولية، هما" فائض القوة و فائض الضعف".
لن أتعمق كثيرآ في شرح هذين المفهومين، و لكنني سأحاول إسقاطهما على حالتنا نحن في جبهة " البوليزاريو".
فائض القوة، يعبر عن حالة يشعر فيها المرء أو الدولة أو الأمة بأنهم في حالة عسكرية أو سياسية أو مالية أو نفسية أو معنوية تمكنه / تمكنهما من فرض سيطرتهم على جزء من التاريخ أو جزء من الجغرافيا.
إجابة، على سؤال قد يتبادر لذهن البعض، و هو عن علاقة فائض القوة بالتاريخ؟
الإجابة في هذه الحالة، تكون في أن مالك القوة، هو الذي يملك حق كتابة التاريخ و حق تفسيره.
في حالة إمتلاك فائضآ في القوة فإن فائض هذه القوة تقوم"القدرة العاتنة"بإسقاطه إسقاطآ عموديأ على معنويات الأفراد / الشعب / الشعوب المكونة لهذه الأمة.
و على فكرة، في حالة فائض الضعف، فإن نفس" القدرة"، تقوم بتوزيعه و بإسقاطه إسقاطآ عموديأ على الأفراد / الشعب / الشعوب المكونة لهذه الأمة.

نحن اليوم في جبهة" البوليزاريو" و في الجمهورية العربية الصحراوية، لسنا في أقوى حالاتنا و لسنا في أضعفها.
نحن فى حالة"كمون" معنوي و إلي حد ما" كمون"شبه عسكري، و لذلك أسبابه.
بعضها ذاتي و بعضها موضوعي، لا يتسع هذا المقال لذكرها.

ما يفرح في حالتنا نحن، أنه في الحالتين، حالة فائض القوة و حالة فائض الضعف، هو أننا نملك مخزونآ داخليآ هائلآ من فائض القوة، قمنا بتخزينه في" العيمان الزينين"، لا ينتظر إلا شرارة صغيرة لتفجيره.

الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي، تملك"حوضآ"هائلآ من فائض القوة، بعضه مرتبط بالذاكرة نفسها و بعضه مرتبط بإنتصارات عسكرية و دبلوماسية و قانونية، سطرها أبناء هذا الشعب و بناته و في مختلف جبهات الفعل الوطني.

" لنقاب", " أم الدكن"، " أبطيح"، " القلتة"، " حوزة"، " العائديات"....
ملاحم كتبت بحروف من دم و دمع و نور و نار على جسد التاريخ.
الإعترافات في أطراف العالم الخمس.

عندما كان هناك فائضآ في القوة، كانت" عينينا أمتن" و " أرقابنا أطول" و ألي أرفد فينا عينو، يجبرنا.

وقف إطلاق النار، و السنوات ألتي تلته من سنون عجاف، أتت على" مخزوننا" من فائض القوة.
سنوات اللاحرب و اللأسلم، أكلت فيها البقرات العجاف، البقرات السمان و شيانو العيمان.
سنون، أتت على ما تبقى من" فائض".

يغير، ذا كامل راهو مزال ما يخلع.
ألي أصا يخلع حق....حق، هو إختلال التوازن في معادلة" توازن الرعب"، بيننا نحن و العدو.

ألتحقوا المعنويات.

و أمنين تلتحق المعنويات، ذاك يالرباعة، عاد شي ينكعد لو.

من هنا يبدأ الضعف و من ثم تأتي مرحلة فائض الضعف .
المخيوف منو، هو عندما" يحصر" فائض الضعف عند الدولة و الحركة و" يوحلوا " فيه، فإنهما تقومان بتوزيعه - و بشكل عادل - على بقية الشعب.
هنا الطامة الكبرى.
هون، توكل أمها.
المطلوب، اليوم من الدولة و من الحركة، كلها تمكنوا من" غرفتو" من عوامل القوة و من" غرفتو " من عوامل الصمود.
و صدقوني، لاهي تجيكم و بالعجلة أخبار تثلج قلوب و صدور الصحراويات و الصحراويين.
أنا، أخنافري جائب لي ريحة" النبع". 
حد، قيس زين، إدور يجبر ياسر من فائض القوة و ياسر من عوامل الصمود.
ظرك، حسنوا روؤسكم في البحث عن" ساعق" أو" مفجر"، لذلك المخزون الهائل من عوامل القوة.
إلي أجبرتوهم، لاهي يخلك ياسر من الزغاريت.
و الميعاد القدام.
د : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...