القائمة الرئيسية

الصفحات


قبل أن تُقْدِم فرنسا على فعلتها البائسة والغبية في الارتماء بين أحضان مملكة الحشيش المغربية، ما كان لباريس ماكرون؛ أن تتصور أن ردة الفعل الجزائرية؛ ستصل إلى سقف سحب السفير الجزائري لدى فرنسا بشكل فوري، كما ما كان لها أن تتوقع أن الغضبة الجزائرية ستصل للحد الذي هددت فيه الحكومة الجزائرية من خلال وزارة الخارجية؛ بمراجعة كافة العلاقات الفرنسية الجزائرية على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، غير مبالية بأية خسائر أو تداعيات ..
فرنسا ومن خلال ردة فعلها على سحب السفير الجزائري، ظهرت مصدومة وفي بيانها الذي أصدرته بعد التطورات الأخيرة؛ كشفت أنها لم تكن تتوقع صرامة الرد وسرعته وكذا سقفه غير المتوقع؛ وخاصة مع ما أعلن عنه وزير الخارجية الجزائري على أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قبل أسابيع قد كشف لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون؛ عن نية فرنسا في تغيير موقفها من قضية الصحراء الغربية؛ لكن المفاجأة التي صدمت الطرف الفرنسي أن إعلام ماكرون للجزائر بموقفه قبل الإعلان عنه؛ لم يغير شيئا من واقع الموقف الجزائري بعد أن تحول الهمس الفرنسي إلى موقف رسمي واضح ..
فرنسا؛ كانت تتوهم أن انشغال الجزائر بالرئاسيات يلهيها عن اتخاذ أي موقف؛ لكنها أخطأت التقدير لتجد نفسها وجها لوجه أمام أزمة دبلوماسية حقيقية؛ فهل ستعي العجوز فرنسا الدرس وتعيد حساباتها من الأول؟!
المصدر: الوسط

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...