خرج آلاف المغاربة، اليوم السبت، في مسيرة بالعاصمة الرباط، تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، رئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية، ولمطالبة المخزن بمسح عار التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في كلمة المسيرة الشعبية، إنها “استجابة لنداء شهيد فلسطين القائد الكبير إسماعيل هنية”، وأضافت أن “الشعب الفلسطيني المعطاء الصامد في أرض الكرامة، الذي قدم ولا يزال، قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى، نيابة عن الأمة العربية والإسلامية في هذه المعركة الفاصلة التي غيّرت وجه المنطقة، ولن تنتهي بحول الله القاهر الجبار إلا بالإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني في تحرير كامل أرضه ومقدساته وإنهاء الاحتلال الصهيوني الإجرامي”.
واعتبرت المجموعة أن “الاستهداف الغادر الذي ارتقى فيه القائد إسماعيل هنية وفؤاد شكر وإسماعيل الغول، هي جرائم موصوفة وكاملة الأركان، وهي عمليات إرهابية، مدانة بشرائع الأرض والسماء”، وأن “ما كان لهذا القتل وسفك الدماء بهذه الوحشية والبربرية أن يحدث لولا الشراكة والدعم المطلق الذي يتلقاه كيان الاحتلال من الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية والعربية”.
وجدّد المغاربة المتظاهرون مطالبة نظام المخزن بوقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وغلق مكتب الاتصال مع العدو الصهيوني والتحرك لردع هذا التطاول السافر. وقال المتظاهرون: “فلسطين والقدس والدم الفلسطيني الذي سال بغزارة في غزة، يدعوكم ويدعو كل الضمائر الحية إلى قطع كل أشكال العلاقات مع كيان الاحتلال وطرد المجرمين من أرضنا ومسح هذا العار عن بلدنا وشعبنا الذي كان وسيظل مع فلسطين ومع حقها في مقاومة الاحتلال”.
ودعا المتظاهرون نظام المخزن إلى فتح المجال أمام الشعب المغربي لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولغزة التي تفقد أبناءها بسبب الجوع وندرة المياه والدواء.