يمضي نظام المخزن في وضع أذن من طين و أخرى من عجين, ليغرق أكثر في مستنقع خيانة القضية الفلسطينية, بتأهبه لاستقبال مسؤول صهيوني جديد بمكتب الاتصال التابع للكيان الصهيوني في الرباط, عوض الإنصات إلى صوت شعبه المطالب بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب, حسب ما أكدته الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
ونددت الجبهة بأشد العبارات, باستعداد المخزن لاستقبال مسؤول صهيوني جديد بمكتب الاتصال القابع في الرباط, لافتة في بيان لها إلى أن "السلطات المغربية تستعد لهذه الخطوة بدل الإنصات لنبض الشعب المغربي الذي يتعطش لقطع كل العلاقات مع كيان الاحتلال العنصري, وإلغاء اتفاقية التطبيع والاتفاقيات المتفرعة عنها, وإغلاق مكتب الاتصال, وطرد المجرمين الصهاينة من المغرب".
وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع "ضرورة الاستمرار في تجسيد وحشد كل أشكال الدعم والتضامن على مستوى فروعها وعبر مكوناتها ومجموعاتها المهنية لدعم فلسطين", مشيدة بتضامن شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله التحرري المشروع.
وفي السياق, لفتت الجبهة إلى الاستجابة الواسعة النطاق التي حظي به نداؤها للخروج في تظاهرات حاشدة داعمة للمقاومة الفلسطينية ومطالبة بوقف حرب الإبادة المنفذة في قطاع غزة, منذ 7 أكتوبر الماضي, ومستنكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ونددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ب"لجوء الكيان الصهيوني اليائس إلى أسلوب الاغتيالات للتغطية على فشله العسكري في إخضاع المقاومة الفلسطينية".
وخرج آلاف المغاربة, أمس السبت, في مسيرة حاشدة في 45 مدينة بما في ذلك العاصمة الرباط, نصرة لغزة وللأسرى الفلسطينيين وللتأكيد على مطلب إنهاء كل اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.
وحمل المتظاهرون, الذي توشحوا بالكوفيات, الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وبحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وباغتيال الكيان الصهيوني لإسماعيل هنية, الأربعاء الماضي, بالعاصمة الايرانية طهران, وتطالب بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني.
كما طالب المحتجون بإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني, مرددين شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"التطبيع خيانة" و"المغرب أرض حرة والصهيوني يطلع برا" و"لا تراجع لا استسلام.. المقاومة إلى الأمام".
هذا وتتواصل انتفاضة الشارع المغربي ضد التطبيع المخزني - الصهيوني, حيث يخرج الشعب المغربي, في مسيرات احتجاجية عارمة, عبر عشرات المدن, وبشكل شبه يومي, للمطالبة بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية وطرد الصهاينة من المملكة, محذرا من مغبة التمادي في إبرام اتفاقيات عسكرية تهدد الأمن القومي للبلاد.