في بيان توج اشغال اجتماعه ،أدان اليوم الثلاثاء المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ،وبأقصى عبارا ت التنديد الموقف الفرنسي الأخير الداعم علنا للحرب التوسعية للاحتلال المغربي الظالم على الشعب الصحراوي الذي يهدف إلى حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال، وهو ما تكفله كل المواثيق والقوانين الدولية وتقر به كل الهيئات خاصة الأمم المتحدة.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، اجتمع المكتب الدائم للأمانة الوطنية يوم الاثنين، 29 يوليوز 2024، خصص لتقييم الوضع بمختلف الجبهات وآخر التطورات بخصوص القضية الوطنية.
وعبر المكتب في سياق تقييمه عن تقديره لما يقوم به مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي من أعمال بطولية ضد قوات الاحتلال المتخندقة خلف جدار الذل والعار، كما حيا جماهير شعبنا في الأراضي المحتلة على المقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال المغربي الغاشم وبالأخص الأسرى المدنيين والسجناء الصحراويين بدء بأبطال أقديم ازيك، وثمن كل جهود جماهير شعبنا في مختلف مواقع الفعل والنضال في الصمود والتحدي للمزيد من العطاء والاستعداد للتضحية حتى استكمال السيادة وطرد الاحتلال.
و استمع الاجتماع إلى عروض تفصيلية، حيث وقف على مواصلة الأعمال القتالية لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، واستمرار الأداء بمختلف القطاعات والتحضير لمختلف المحطات والبرامج خلال الفترة المقبلة وتهيئة أفضل الظروف لإنجاحها.
وإذ يؤكد المكتب على مسؤولية الأمم المتحدة في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير واحترام وتطبيق الشرعية الدولية بهدف تصفية الاستعمار وإنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية، ويندد بأقصى عبارات التنديد بالموقف الفرنسي الأخير الداعم علنا للحرب التوسعية للاحتلال المغربي الظالم ومساندة ـ الحكم الذاتي ـ الذي يهدف إلى حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال، وهو ما تكفله كل المواثيق والقوانين الدولية وتقر به كل الهيئات خاصة الأمم المتحدة.
فرنسا التي لم تتخل يوما عن نهجها الاستعماري والتوسعي، كما ظلت تعرقل مجهودات المنتظم الدولي في إيجاد حل سلمي وعادل لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.وما أقدمت عليه اليوم يؤكد النية المبيتة لديها في حرمان الشعب الصحراوي وتقويض حقه الثابت في الحرية والاستقلال وتعريض المنطقة للتهديدات وعدم الاستقرار، ولهذا لم تعد فرنسا مؤهلة إلى الانتماء لبعثة المينورصو بعد خروجها عن الشرعية الدولية بحكم موقفها المفضوح والمنحاز للطرح المغربي، وهو ما أكدته الرسالة التي بعث بها الرئيس الفرنسي يوم أمس إلى ملك المغرب.
وعبر المكتب عن تقديره وامتنانه للشقيقة الجزائر ويثمن عاليا إدانتها للموقف الفرنسي الأخير، والذي يؤكد حرصها الدائم على نصرة القضايا العادلة ويعكس موقفها الثابت في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير ولاستقلال.
كما ندد المكتب الدائم بما تشهده الأراضي المحتلة من تصعيد خطير تنتهجه سلطات المحتل المغربي في إطار سياسة الاستيطان وسلب المواطنين من حقوقهم والاستيلاء على أراضيهم وأملاكهم وتحويلها إلى الحيازة بالقوة.
وفي الختام يهيب المكتب الدائم بجماهير شعبنا في كل مواقع تواجداتها للاستمرار في الصمود والكفاح، والحفاظ على اللحمة الوطنية ووحدة الصف، لمواجهة المحتل المغربي الغاشم وأعوانه من قوى الشر والظلم لإفشال مخططاتهم في شرعنة الاحتلال وتقويض حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة