الحرب هي دهاء و تكتيك,فلسفة ومنطق ومرجعيات, ولا يحسمها الا التقدير الجيد للمواقف والقرارات وخريطة عمل للاستراتيجيات.
وبعد اظهار جيش التحرير الشعبي الصحراوي لأول مرة تمارين بالطائرات المسيرة، ماهي الافتراضات والسيناريوهات المحتملة الماثلة في المستقبل؟
🛑 هل المواجهات العسكرية امام سيناريوهات جديدة اكثر عنفاً وضراوة؟
🛑 وهل بلغ الاقتتال بين الاطراف ذروته بعد؟ ام ان كل الاطراف او بعضها لازال يتمسك برصيد كبير من "بنك الاهداف" حسب تراتيب الاولويات؟
🛑 وهل ادخال الطائرات المسيرة هو نوع من- ردع الردع- وهل سيكون مصدر رعب وقلق لجنود الاحتلال المغربي المنتشرين على طول الجدار والذين هم في وضعية استنفار قتالي دائم وتموقع في احداثيات طبوغرافية ثابتة ومستمرة...
🛑 وبعد ما يبلغ سقف استخدام المسيرات من قِبل كل الاطراف، هل سيقع فعلا توازن في الرعب ام انه سيزيد من فجوة الحروب التكنولوجية غير المتماثلة "Asimetrica" وهل كل الاطراف مستعدة لمزيدا من رفع السقف القتالي كلما دعت الضرورة لذلك وهل لازال في مخازن الاطراف مزيدا من ادوات ووسائل التحدي ام ان الحد الادنى من المواجهة العسكرية كان يخدم استراتيجيات كل الاطراف او بعضها ولو الي حين ؟
جدير بالذكر وهذا - رأي شخصي- ان اهم سلاح للردع في حرب التحرير الاولى كان هو سلاح الدفاع الجوي للجيش الصحراوي بمشاهيره «SAM 8 و SAM 6» ليس فقط انهم كانا بالمرصاد للطائرات المغربية ولكن كذلك انهم لم يخفقوا ولامرة واحد في اصابة اهدافهم🎯 !!! الفضل ليس في السلاح فحسب, بل لله ولاولئك المقاتلين الذين يقفون خلف الرادار ومحطة الارسال ومنصة الاطلاق ...الخ
🛑 فهل رجالات الطائرات المسيرة اليوم سيواصلون دالة التحدي💹 التى رسموها اولئك الرجال في ثمانينيات القرن الماضي والتي افرزت العبارة الشهيرة لدي الطيارين المغاربة "علٍّ أباشْ أتوليٌّ" ام ان التاريخ كما يقال غير قابل للتدوير؟
ام سيكرر المغرب نسخة محدثة ل "حيلته" بعد عمليتي الورگزيز وگلتة زمور؟ وهي الارجح.
الايام تجيب...
بقلم : غيثي النح