بعث اليوم الخميس رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، رسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة حلول الذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر في 05 يوليو 1962.
وقال الرئيس في رسالة التهنئة "بحلول الذكرى المزدوجة الثانية والستين لعيدي الاستقلال والشباب، أنتهز السانحة لكي أتقدم إلى سيادتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وأطيب الأماني و، من خلالكم، إلى الجزائر الشقيقة قاطبة، حكومة وشعبا"
نص الرسالة :
بئر لحلو، 04 يوليو 2024
السيد عبد المجيد تبون،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر
السيد الرئيس والأخ العزيز،
بحلول الذكرى المزدوجة الثانية والستين لعيدي الاستقلال والشباب، أنتهز السانحة لكي أتقدم إلى سيادتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وأطيب الأماني و من خلالكم، إلى الجزائر الشقيقة قاطبة، حكومة وشعباً.
إن الشعب الجزائري اليوم، ومعه الشعب الصحراوي وكل الشعوب المحبة للحرية والعدالة والسلام، ليخلد ذكرى خالدة ومتميزة، تؤرخ لمسار طويل من المقاومة والكفاح المرير على مدار أكثر من قرن ونيف من التضحيات الجسام والبطولات والأمجاد التي كللتها ثورة الأول من نوفمبر المجيدة بتتويج ذلك المسار بتحقيق الاستقلال.
إن الأمر لا يتعلق بحدث منفصل ومحدود، بل بتطور مفصلي وحاسم في كامل المنطقة، امتد وقعه وارتداده، في مساهمة جزائرية مشهودة، لتخليص الشعوب المضطهدة من ربق الاستعمار البغيض، في إفريقيا وشتى قارات العالم.
وظلت جزائر الاستقلال وفية لذلك التوجه المبدئي، واقفة بشموخ ورسوخ إلى جانب القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، انسجاماً مع مبادئ ومثل ثورة الأول من نوفمبر ومقتضيات الشرعية الدولية.
وإن اقتران عيد الشباب بعيد الاستقلال لهو دلالة عميقة على إصرار الشعب الجزائري على نقل تلك المثل السامية والقيم النبيلة إلى الأجيال المتعاقبة، لتكون النهج والنبراس الذي تتأسس عليه الجزائر في مرحلة البناء والتشييد، بعد مرحلة التحرير والانعتاق.
وها هي الجزائر الجديدة اليوم، في عيد استقلالها الثاني والستين، بقيادتكم الرشيدة، تشق طريقها، بخطوات حثيثة وجبارة، في مسار من الإصلاحات العميقة والشاملة، على كافة الواجهات والصعد.
السيد الرئيس والأخ العزيز،
إن الشعب الصحراوي يمتح بفخر واعتزاز من تجربة وتاريخ الجزائر وثورتها المجيدة، وسيمضي بكل عزم وإصرار على درب الكفاح والمقاومة والصمود حتى انتزاع حقوقه العادلة والمشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
وإننا في الوقت نفسه لنمد أيادينا للسلام، بإرادة صادقة، إلى جارتنا المملكة المغربية، من أجل طي صفحة الحرب الظالمة وإنهاء واقع الاحتلال اللا شرعي، وفتح صفحة جديدة مع الجمهورية الصحراوية ومع كل بلدان المنطقة، قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل وتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
ومرة أخرى، لا يمكن إلا أن نجدد لكم إرادتنا الصادقة وعزمنا الأكيد على تعزيز العلاقات والروابط العميقة، المتجذرة والمتميزة القائمة بين الشعبين والبلدين الشقيقين في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية الصحراوية.
كما نجدد الاستعداد الدائم للعمل معكم، ومع بلدان المنطقة، لمواجهة التحديات التطورات الخطيرة التي تشهدها ويشهدها العالم، وتحقيق طموحاتها في العيش في كنف السلم والأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
مجددا لكم وللشعب الجزائري الشقيق أحر التهاني وأصدق الأماني بمناسبة هذه الذكرى الخالدة تقبلوا، السيد الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو