القائمة الرئيسية

الصفحات

دول أمريكا اللاتينية تجدد دعمها لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير من خلال حل سياسي دائم


جددت دول من أمريكا اللاتينية التزامها بدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, وفقا للقرارات 
الأممية المتعلقة بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة, مشددة على ضرورة إيجاد حل سياسي دائم وعادل يضمن للصحراويين سيادتهم على أراضيهم.
وخلال الكلمات التي تداولها مندوبو عدد من الدول أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار (لجنة ال24) التي تجرى أطوارها بمقر الأمم 
المتحدة بنيويورك, تم التأكيد على "ضرورة احترام القرارات الأممية ومبادئ 
القانون الدولي ومقتضيات خطة التسوية التي تم الاتفاق عليها في هذا الجانب".  
وفي السياق, ذكر ممثل بوليفيا بمضمون حكم محكمة العدل الدولية الذي أكد "عدم وجود أي علاقة سيادة بين الصحراء الغربية والمغرب", مؤكدا دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وشدد بنحو خاص على أن إجراء استفتاء حر وعادل للتعبير عن إرادة الشعب الصحراوي "ليس هبة من أي كان وإنما هو حق للشعب الصحراوي كما تؤكد ذلك العديد من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, وكذا اللجنة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار ومبادئ القانون الدولي". 
بدورها, شددت ممثلة كوبا على معارضة بلادها للقرارات الأحادية الجانب "التي تتجاهل مصالح وحقوق الشعب الصحراوي, بما في ذلك ما يسمى ب+الحكم الذاتي+ الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم 
المتحدة 1514 (د-15) و 2625 (د-15)".
 و أضافت أن الشعب الصحراوي يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي, مذكرة بأنه "ومنذ عام 1976 قدمت كوبا مساهمتها المتواضعة لدعم الشعب الصحراوي لا سيما في مجال التعليم والصحة".
بدورها, أكدت ممثلة المكسيك مجددا التزام بلادها بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع, وفقا لأحكام وقرارات الجمعية العامة ومجلس 
الأمن ذات الصلة, مشددة على "أهمية احترام إرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير لكونه شرطا لتحقيق السلام الدائم".
كما أكدت دعم بلادها لعمل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية 
(المينورسو) باعتبارها "ضامنا للاستقرار ووقف إطلاق النار", داعية "لجنة ال24" 
الأممية إلى "استكشاف سبل عمل جديدة تمكنها من المساهمة بفعالية في عمليات 
إنهاء الاستعمار بصفة عامة وفي تسوية النزاع في الصحراء الغربية بصفة خاصة".
و اغتنمت ممثلة نيكارغوا الفرصة للتذكير ب"الحاجة الملحة" إلى ايجاد حل سياسي لقضية الصحراء الغربية وإجراء استفتاء الأمم المتحدة في آخر مستعمرة في إفريقيا, والتي لا تزال تكافح من أجل إنهاء الاستعمار, مجددة الدعوة إلى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو) التي "ستمكن الشعب الصحراوي في نهاية المطاف من الممارسة الكاملة لحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال وتقرير المصير".
أما مندوب فنزويلا, ف"تأسف" لحرمان الشعب الصحراوي حتى اليوم من اتخاذ قرار بشأن تطلعاته الوطنية المشروعة ومن ممارسة حقه في تقرير المصير, مجددا التأكيد على "الحاجة الملحة إلى إعادة تنشيط العملية السياسية في الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن, من خلال المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع تحت رعاية الأمم 
المتحدة".
إلى ذلك, ذكرت ممثلة بليز بأن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "حق ثابت لا لبس فيه", كما أكدت عليه محكمة العدل الدولية, وهو "مطلب صائب ومشروع", داعية "لجنة ال24" إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
من جهته, جدد مندوب الإكوادور التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم 
"مبني على التوافق ويكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره في إطار مبادئ 
ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة", فيما أبرزت ممثلة 
كولومبيا أن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي هو "حق غير قابل للتصرف, يحميه 
النظام القانوني الدولي".

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...