بمناسبة مرور 24 سنة على تقلد محمد السادس مقاليد السلطة بالمغرب.. دعونا نجري تقييما عاما ومختصرا لهذه الحقبة من تاريخ المغرب الحديث نلخصها كالآتي: – الملك جمع كل السلط بين يديه التشريعية.. التنفيذية.. القضائية.. الدينية.. الاقتصادية.. والأمنية…!!! – النصوص التشريعية تصاغ داخل دهاليز القصر بواسطة حكومة الظل…!!-
.ترأسه للمجلس الحكومي واحتكار سلطة القرار…!!
. ترأسه للسلطة القضائية مما يضر بمبدأ إستقلالية القضاء…!!!
. ترأسه للمجلس الأعلى العلمي الأمر الذي سينتج عنه التطاول على التشريعات السماوية تحت عدة مسميات حداثية…!!!
. ترأسه للمجلس الأعلى الإقتصادي الأمر الذي عبد له الطريق بالإستيلاء على كل القطاعات الاقتصادية والخدماتية حيث تمكن من:
.خوصصة كافة القطاعات الحكومية كالتعليم.. الصحة.. الإتصالات.. الموانئ.. التصدير والإستيراد.. المطارات.. الماء والكهرباء…!!!
.خوصصة قطاع الصيد البحري والثروة السمكية…!!!
.خوصصة قطاع المعادن الفوسفاط.. الذهب.. الفضة.. الحديد…!!!
.خوصصة القطاع الفلاحي بالإستيلاء على الآلاف من الأراضي الصالحة للزراعة وتفويتها للشركات الأجنبية مع الإستغلال الفادح للفرشة المائية…!!!
.خوصصة قطاع الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية.. الطاقة الريحية.. الهيدروجين الأخضر…!!!
.خوصصة القطاع السياحي وغير ذلك كثير…
. أما الجانب الأمني في عهده وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية فقد أبرمت المئات من صفقات التسلح مع عدة جهات بالمليارات من الدولارات في سباق للتسلح ضد الأشباح !!! كل ذلك من ميزانية الشعب المطحون طبعا.. أمام هذا التغول نرى المغرب قد تذيل في مؤشر التنمية والتعليم والصحةل ودخل الفرد من الناتج المحلي الخام.. في المقابل ارتفعت مؤشرات أخرى كالفساد بكل أنواعه بما فيه فساد المرافق الإدارية.. الرشوة.. الطلاق.. الجريمة.. الإنفلات الأمني.. دون أن ننسى فساد القضاء وكافة الأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها فضلا عن السجل الأسود لحقوق الإنسان والذي ظهرت أولى معالمه منذ أحداث 16 ماي 2003 المفبركة حيث زج بالآلاف من المعتقلين الأبرياء مرورا بأحداث إگدیم إزيگ وليس إنتهاءا بأحداث الريف وجرادة وسيدي إفني.. عدا اعتقال الأقلام الحرة لصحفيين ومدونين ونشطاء سياسيين… المحصلة أنه وطيلة 24 سنة من حكم العهد الجديد كما يسميه البعض كان العنوان الأبرز لهذه الحقبة هو :
(( الإستيلاء والضرب بالحديد والنار ))…
محمد قنديل