القائمة الرئيسية

الصفحات

المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو : لا استقرار و لا سلام قبل العودة والاستقلال التام


المؤتمر الثالث : لا استقرار و لا سلام قبل العودة والاستقلال التام
كان مؤتمر الشهيد الولي مصطفى السيد مابين 25-28 غشت 1976 ، قد حمل عنوان " لا استقرار ولاسلام قبل العودة والاستقلال التام."
لقد جاء عقد المؤتمر مباشرة بعد سقوط مؤسس جبهة البوليساريو الولي مصطفى السيد في الهجوم على مدينة نواقشوط يوم 09 يونيو 1976، وكان ذلك في أول هجوم عسكري قادته الجبهة ضد نظام مختار ولد دادّاه في نواقشوط العاصمة الموريتانية.
كما أنه كان أول مؤتمر ينعقد بعد الرحيل الفوضوي لإسبانيا التي كانت تتولى القيام بمهمة الإدارة في الصحراء الغربية، لكنها تنكرت لمسؤولياتها التاريخية وباعت الشعب الصحراوي بعد أن استغلته ما يقارب القرن من الزمن.
أعطى المؤتمر الثالث "دفعا قويا" للجبهة، بنظر المراقبين ، حيث مكنها من التحول من وضعية الدفاع التي نتجت عن الغزو الثنائي الذي تعرضت له المنطقة إلى وضع هجوم عسكري "هجمة الشهيد الولي مصطفى السيد"، ضد المحتلين الجديدين اللذين أتيا للحلول محل الاستعمار الإسباني. وقد أدى هجوم الشهيد الولي إلى سقوط نظام مختار ولد دادّاه في موريتانيا وإلى انهيار القوات المغربية معنوياً وتقوقعها خلف ما عرف بــ"المثلث النافع"، بعد تراجعها في الحرب التي امتدت لتصل إلى داخل التراب المغربي نفسه، بحسب اعترافات الرباط.
أكد المؤتمر سعة انتشار القضية على مستوى الساحة الدولية وكبر سمعتها وصيتها الذائع في العالم حيث وصلت إلى الهيئات الدولية، كما أقر المؤتمر استراتيجية حرب في الجبهتين العسكرية والدبلوماسية.
أما على المستوى الداخلي فقد أقر المؤتمر الثالث، إعداد أول دستور للدولة الصحراوية، وأمر بأن تدرس إمكانية بناء وممارسة البنى الإدارية في مخيمات اللاجئين الصحراويين والقيام برعاية التعليم والتمدرس والخدمات الصحية، كما اقر المؤتمر نظام سياسي واداري للدولة الصحراوية.
وانتخب المؤتمر الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز امينا عاما للجبهة بالاضافة للجنة تنفيذية ومكتب سياسي.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...