تابعت هذه الحلقة، التي لم تختلف في السيناريو عن سابقاتها كثيرا، الا انها أسالت حبرا كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.
بدأت الحلقة في دكان حلاق، وانتهت في نفس الدكان، لم يكن هناك مشهد خارجي سوى مشهد إظهار سيارة المدون.
كان محتواها حديث عام بين مواطنين، كحديث بساجا أو الكونترول أو السوق أو جماعة الطبلة.
كانت البداية موفقة إلى حد ما، من خلال تقديم النصح في الاهتمام بالأطفال، وعدم تركهم هائمون ومعالجة ظاهرة القصات الدخيلة على المجتمع، ودور الأم في التربية.
وفجأة تحولت الحلقة، من موضوع الحلاقة والتربية، إلى المدونين، وخاصة على منصة فيسبوك، التي تحظى بمتابعة الكثير من الصحراويين.
كان الاجحاف والسقوط الحر للسيناريو في اتهام المدون بالخيانة، كونه كتب عن ظاهرة سلبية في المجتمع، اراد من خلالها معالجة موضوع ما.
وتدخل المرأة المرافقة للطفل، وهجومها على المدون واتهامه بالخيانة المباشرة وتقاضي مقابل مادي، وتأكيد لحبزي على ذلك، لم يكن موفقا.
كان على المخرج والسيناريو، ان ينصف المدونين، أو على الأقل يأتي بطرف اخر يمثل المدون الاخر، او الذي يعالج المسائل بموضوعية وما إلى ذلك.
إن المشاهد العادي يأخذ فكرة سلبية عن الحلقة، بأنها تتهم كل المدونين جملة وتفصيلا بالخيانة، دون مبرر، وهذا خطأ وقعت فيه السلسة، مما أدى إلى تهجم عدة مدونين في الفضاء الأزرق عليها، واتهام القائمين عليها بعدة اتهامات.
نتمنى أن تعالج مواضيع الحلقات القادمة بموضوعية وشمولية أكثر فعالية وانصافا.
لا ينكر أي منا وجود مدونين سلبيين في هذا الفضاء، وفعلا منهم الخونة، والمتمصلحين، وكذلك هناك مدونين وطنيين، همهم حماية الوطن، والمرافعة عن القضية، ومعالجة القضايا بطريقة موضوعية.
وتبقى مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء حر لكل من هب ودب، يعبر فيها عن افكاره، وهذا حق تكفله كل القوانين، ولا يعبر الا عن صاحبه، وغير ملزم به أي كان.
بقلم بلاهي ولد عثمان