المناسبة كانت فرصة لتسليط الضوء على القوانين والمواثيق الدولية وكيفية تطبيقها كما وردت في الصراعات والنزاعات وكيف يتم استعمالها أيضا بمكيالين مختلفتين من طرف بعض القوى الدولية ما يحول دون التطبيق الحرفي لها وهو ما يعقد النزاعات ويقفد المنظومة الدولية مصداقيتها حين تذهب الشعوب المستعمرة ضحية وكذا حين يتم تهديد الأمن والاستقرار الدولية بتجاهل تنزيلها على ارض الواقع وتمكين الشعوب المستعمرة من حقها في تقرير المصير والحرية والاستقلال.
حقوق الانسان والقمع والحصار بالمناطق المحتلة كان حاضرا من خلال شهادات ودراسات تفضح الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وكذا استعمال المغرب لأسلحة متطورة وخطيرة لاستهداف المدنيين العزل بعد خرقه اتفاق وقف إطلاق النار.
وحول مجال التعاون والجانب الانساني نشط كل من السيد خوسي طوماس رئيس جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بلاريوخا والاخت فاطمة المهدي والسيدة استير رايا استاذة بجامعة لاريوخا وسلامو حمودي محاضرة هامة تطرقت الى مشاريع التعاون التي من شأنها دعم صمود الشعب الصحراوي الذي لجأ منذ خمسة عقود الى مخيمات اللجوء بعد إجتياح أرضه من طرف الغزو المغربي.
المجال الإنساني حضر أيضا في مداخلات المحاضرين مؤكدين ضرورة احترام القانون الدولي في كل جوانبه بما في ذلك الجانب المتعلق بالعمل الإنساني وحقوق الشعوب المستعمرة والتي لجأت بسب الاحتلال الى مغادرة أرضها في انتظار تصفية الاستعمار من ترابها.
المحاضرات شهدت مداخلات معمقة لطلاب الجامعة خاصة تخصص القانون الذين أجمعوا على ضرورة تطبيق ما يتم تدريسه في الجامعات والمعاهد وتنزيله على أرض الواقع وتمكين الشعوب من حقوقها وفق القوانين والمواثيق الدولة المنصوص عليها