ندد يهودي مغربي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين أمام البرلمان في العاصمة المغربية الرباط دعما لفلسطين وقطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف ومتواصل منذ أكتوبر الماضي أوقع آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وظهر اليهودي المغربي مع ابنه بلباسهما اليهودي التقليدي أمام الحي البرتغالي بمدينة الجديدة، وهو يحمل لافتة عليها إشارة “x” فوق علم اسرائيل ليحتج كما بدا في اللافتة على “الصهيونية الشيطانية والاعتداءات الهمجية والقصف الذي يتعرض له أهالي غزة من طرف الصهاينة المجرمين.”
وناشد اليهوديان الملك المغربي محمد السادس قطع علاقات المغرب مع إسرائيل، واعتبار الصهيونية “كمخطط ماسوني خبيث وهي التي تقف وراء انتشار معاداة السامية في العالم العربي.
فيما حمل ابنه لافتة كتب عليها “من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين الإرهابيون إما صهاينة أو تلامذتهم.. اليهود الحقيقيون ليسوا صهاينة.”.
وقال “بيرل” بحسب تقرير لموقع “الجزيرة نت“: “نحن هنا اليوم كيهود نظهر تضامننا مع الفلسطينيين وقضيتهم، ونظهر أن اليهود الحقيقيين هم شعب محب للسلام، والسلام الديني ومحبة الناس الذين يعيشون بسلام وهدوء مع الأمم حول العالم”.
يهود المغرب
ويشكل اليهود المغاربة مجتمعاً قديماً. قبل قيام دولة إسرائيل وفي عام 1948، كان هناك ما يقرب من 250.000 إلى 350.000 يهودي في البلاد.
مما جعل المغرب صاحب أكبر جالية يهودية في العالم الإسلامي.
وأكد بيرل أنه ليست لديه مشاكل مع أي من الدول، وقال “بالتأكيد لا توجد مشكلة بين اليهود والمسلمين، هذه دعاية صهيونية فقط، وكما نرى هنا في المغرب، كيف عاش اليهود بسلام مع المغاربة، مع المسلمين لأكثر من ألف عام”.
وقال بحسب المصدر ذاته “نحن هنا لنواجه قليلا الدعاية الصهيونية التي تصور اليهود جميعهم صهاينة، وتريد أن تصور المسلمين واليهود أعداء، وهو كذب تماما”.
ووجه بيرل رسالة إلى غزة وقال “رسالتي إلى الناس في غزة، هي أنهم يدافعون عن العالم كله، وجودهم هناك في غزة وفي فلسطين، وفي القدس، تحرم الصهاينة من تنفيذ مخططهم كاملا”.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية في غزة من سكانها